أخبار إيران

النظام الإيراني.. انکار النوم في القبور وقاحة الی أبعد حد!

 
في حوار مع تلفزيون النظام وفي کذبة سافرة ادعی علي ربيعي وزير العمل في حکومة الملا حسن روحاني أن عدد النائمين في القبور في نصير آباد کان يتراوح بين 5 و 8 أشخاص. انه وصفهم بمدمنين متجاهرين لجآوا الی القبور. وأکد أن الصور التي بثتها وسائل الاعلام الخبرية والاجتماعية عن النائمين في القبور بنصير آباد لا تبين هذه الأزمة المدهشة وقال «لا يمکن من خلال مشاهدة الصور في هذا المجال أن يتم حل و تفسير هذا الأمر». 
علي ربيعي أي ذلک الرجل المعروف ب «عباد» مساعد المخابرات سيئة الصيت طلع في حلية عالِم في الاجتماع والنفس! وعزا سبب النوم في القبور لبعض المواطنين المنکوبين بالفقر ليس الی الفساد الممنهج ونهب الشعب الايراني من قبل نظام الملالي ومن قبل زمرته، وليس الی ما تسبب هذا الحکم البغيض في دفع هؤلاء البؤساء والمشردين الی العيش تحت خط الفقر المطلق ولا.. بل عزا الی ما وصفه بـ «مع الأسف ساد في المجتمع نوع من الفردية وأصبح الشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع قليلا»! 
وکان خميني الدجال الذي هؤلاء کلهم تلاميذه وربيبون له يقول خلال 1979 الی 1981 أن مجاهدي خلق هم أنفسهم يعذبون آعضائهم وأنصارهم! وأن البلطجيين وأصحاب الهراوات بينهم ربيعي هم أبرياء!
ربيعي وخوفا من انعکاس أزمة النوم في القبور في وسائل الاعلام والغضب الشعبي تجاهه قد أنکر في مقال نشرته صحيفة «شهروند» الحکومية مأساة وأزمة النوم في القبور من الأساس.
ان ما استنبطه ربيعي بشکل وقح من لقائه بالنائمين في القبور في نصير آباد هو «انهم لم يلجأوا الی القبور من شدة الفقر»!
انه يری المجتمع مقصرا في هذه الأزمة کون الفردية هي السبب لتشريد هؤلاء الذين هم أنفسهم «ضحايا أعمالهم في مجتمع ترکهم».  
هذا الرجل الذي ينفي بهذه الدرجة من الوقاحة دور نظام الملالي وحکومة الملا حسن روحاني في ايجاد هکذا أزمة اجتماعية، هو ذلک الرجل قسي القلب الذي يتحدث مهدي خزئلي أحد العناصر المتساقطة للنظام عنه ويقول في عام 1981 في تبريز هؤلاء يعتقلون 20 من أعضاء احدی المجموعات السياسية ويرسلونهم بالتوابيت من طريق آستارا الی جيلان وعندما يفتحون التوابيت في المقصد فيجدونهم متوفين بسبب الخنق.
السؤال المطروح هو لماذا يصر وزير العمل للنظام علی رفض أزمة النوم في القبور ويقلل عددهم الی 5-8 أشخاص؟ لماذا يلقي اللوم علی المجتمع والعائلة ويريد أن ينکر دور نظام الملالي في ايجاد هکذا أزمة؟
الواقع أن هذا المعذب والعنصر المخابراتي يعرف جيدا أن أزمة اجتماعية مثل النوم في القبور عندما تتحول الی موضوع سياسي بين الناس، قد يضر بنظام ولاية الفقيه. ولهذا السبب فان المستجوب والمخابراتي السابق يحاول يائسا أن يلقي اللوم علی العالم في قضية النوم في القبور وحتی يحتج بحجج مضحکة بعلم الاجتماع والنفس لکي يفلت النظام وحکومة روحاني المعادية للشعب من المحاسبة. غافلا عن أن المواطنين يدرکون بأن النظام الفاسد هو المسبب لکل هذه الويلات والمآسي للشعب الايراني.
زر الذهاب إلى الأعلى