أخبار إيرانمقالات

ورقة عمل انتهاک حقوق المواطنة للملا روحاني

 

 

 

24/12/2016

المحامي عبد المجيد محمد

 

يُعرف الملا روحاني بالثعلب البنفسجي بين فئات الشعب الايراني ففي مجال المراوغة والاحتيال  وبدجل تام کشف عن ورقة جديدة اخری تُدعی «ميثاق حقوق المواطنة» يوم الاثنين 19 من کانون الاول الجاري. ولو روحاني نفسه سمی هذه البنود  والمواد الملفّقة بانها ميثاق حقوق المواطنة ولکن عند المراجعة لمضمون هذه البنود نری بانها ليست الا أمراً اعلامياً بحتا من دون الحصول علی اية نتيجة هذا يعني لا قيمة لوجودها من عدمها فيجب ان نسميه عملا عبثا في منطق دجل الملالي. في هذا المقال القصير لاننوي دراسة هذا الموضوع فاقد المعنی وانما نلقي نظرة سريعة علی هذه المبادرة الاعلامية من قبل حسن روحاني .
اقتداءً ببعض الکبار في التاريخ سمی هذه البنود والمواد بـ «الميثاق»  اما في الحقيقة ليس فيها کلام جديد. کلما سماه حقوق المواطنة هو موجود اصلا في دستور نظام ولاية الفقيه منذ البداية  اونراها بضمن قرارات تافهة صادرة عن برلمان الملالي حيث تم المصادقة عليها منذ زمن سابق. الموضوع هو ان شخص الولي الفقيه الوحشي والرجعي لايتمکن من ان يتحمل اعطاء حقوق المواطنة عندما يقول بان الحقوق نحترمها بشرط مراعاة القانون هذا هو الموضوع الذي نلمسه منذ 38 عاماً وليس بجديد. روحاني نفسه دائما يقول ازاء ارتفاع وتيرة الاعدامات: «ان الاعدام يأتي تطبيقا للقانون وانا لا اتمکن من التدخل في سلطة اخری »! هل کان خلال 38 عاما مضی اعترفت بحقوق المواطنين  حتی يدعی روحاني الان اعطاء حقوق المواطنة؟ جاء في المادة24 من هذا الميثاق ما يلي :
«من حق المواطنين ان يتمتعوا بحکومة تلتزم بمراعاة الأخلاق الحسنة والصدق والامانة والمشورة لحماية بيت المال ومراعاة  حق الناس والاهتمام بآراء الناس  والاعتدال والتدبير والابتعاد عن التشدد و الاستعجال والاعمال التعسفية والاحتيال والاعمال السرية والتلاعب في المعلومات وقبول المسؤولية لاتخاذ القرارات و الاجرائات والاعتذار عن الناس ازاء الاخطاء وقبول آراء المعارضين  والمنتقدين والانتصاب والعزل طبقا للصلاحيات  وقدرات الاشخاص»
علی الملا روحاني ان يرد علی سؤال لماذا لاتتمکن حکومته من التخلي عن الاعدام  والقمع وان تتنازل شيئا ما؟ هذه حقوق الناس التي ضيعت  ونهبت خلال ثلاث سنوات و نصف السنة من حکمه  وآلاف المليارات من اموال الناس التي تم اختلاسها  اين ذهبت هذه الاموال؟ ولماذا ملايين من الناس يعيشون تحت خط الفقر؟ لماذا يبيع الناس اجزاء من جسمهم بثمن بخس لکسب لقمة عيش ؟ لماذا هذا العدد الهائل من الاطفال المعيلين ؟ لماذاهذا العدد الهائل من السکان الذين ينامون في الکراتين وهذا العدد الهائل من الخريجين العاطلين عن العمل ؟ الی اين ذهبت هذه الوعود الخاصة  بحکومة التدبير في الانتخابات عام 2013؟
احد العمال يشير حول هذا الدجل من قبل روحاني قائلا :
ان العمال علی دراية بحقوقهم ولاحاجة لتذکير حقوقهم الاولية عن طريق  ما يسمی بميثاق حقوق المواطنة حيث لاضمانة لتنفيذه اصلا . ان تنفيذ القوانين التي بقيت غير منفذة افضل من الترکيز علی الميثاق الذي لاضمان لتنفيذه.
نعم هذا هو عصر الوعي  العام وانتهت مرحلة الدجل. علی الملا روحاني ان يفکر في نفسه بدلا من هذه الاوراق التي لاقيمة لها من الافضل ان يمسک عمامته حتی لايفقدها في الصراعات الداخلية.ان الناس الذين طفح کيل صبرهم ازاء کل هذه المشاکل يقولون للملا روحاني :
ان من ابتغاء الخير اتقاء الشر.

زر الذهاب إلى الأعلى