من هو سيد جواد الإيراني.. جزار حلب؟

 

 

جنرال إيراني، يقود مليشيات يقدر عددها بنحو سبعة آلاف مقاتل، ارتکبت جرائم بحق المدنيين في مدينة حلب السورية.
المولد والنشأة
تجمع مختلف المصادر الإخبارية التي نقلت عن “لجنة الأمن ومکافحة الإرهاب” التابعة “للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” المعارض، أن الاسم الأصلي للجنرال الإيراني سيد جواد غفاري هو “أحمد مدني”.
الوظائف والمسؤوليات
تولی جواد مهام قيادة الجبهة الشمالية لقوات الحرس الإيراني في سوريا، حيث عين قائدا عاما لها منذ أکتوبر/تشرين الأول 2015، وهو أيضًا قائد المليشيات التي تقاتل إلی جانب قوات النظام السوري.
التجربة القتالية
کان سيد جواد أحد قادة الحرس في الحرب الإيرانية العراقية خلال ثمانينيات القرن الماضي.
وظهر في الواجهة في ظل الأحداث التي تشهدها حلب السورية، حيث ذکرت وکالة الأناضول للأنباء أنه لعب دورا کبيرا في حصار المدينة وفي الهجمات التي نفذت فيها، والتي اعتبرها الرأي العام العالمي جرائم حرب واضحة.
يستقر الجنرال الإيراني في ثکنة عسکرية جنوب شرق حلب ويقود جواد مليشيات تمارس عنفا وحشيا ضد سکان حلب، ويقدر عددها بنحو سبعة آلاف مقاتل، ينتمون إلی حزب الله اللبناني وحرکة النجباء العراقية وکتيبة الفاطميون الأفغانية وکتيبة الزينبيون الباکستانية.

ومنذ ثلاث سنوات تنتشر المليشيات الأجنبية في حلب وتشارک مع قوات النظام السوري في تنفيذ الهجمات علی الأحياء الشرقية للمدينة. ولا تميز هذه المليشيات أثناء هجماتها التي تستخدم فيها أسلحة ثقيلة، بين المدنيين وقوات المعارضة السورية.
کما يقف الجنرال جواد وراء عرقلة اتفاق حلب القاضي بإخلاء الأحياء الشرقية من حلب من الأهالي والمقاتلين، بعد إعلان روسيا يوم 16 ديسمبر/کانون الأول 2016 وقف الهجمات التي يشنها النظام السوري علی شرقي حلب مؤقتا.
کما انتهکت تلک المليشيات اتفاق وقف إطلاق النار في حلب عدة مرات، واستمرت في شن هجماتها علی الأحياء المحاصرة، وتعمدت إيقاف إحدی قوافل المدنيين المغادرة واحتجزت رکابها رهائن.
وأقدم الجنرال جواد علی إعطاء أوامر لمليشياته بتوقيف قافلة تقل مدنيين أجلوا من أحياء حلب الشرقية المحاصرة، واحتجزوا ثمانمئة شخص رهائن في سبيل الحصول علی تنازلات من المعارضة السورية.
وکان الجنرال الإيراني طالب عدة مرات -عبر الروس- بفک الحصار عن الفوعة وکفريا في محافظة إدلب، إلا أن المعارضة السورية رفضت تلک المطالب، وأکدت أن سکان البلدتين يتلقون مساعدات کافية، ووضعهم لا يُقاس مع وضع سکان أحياء شرق حلب التي تحاصرها قوات النظام.
وتؤکد مصادر المعارضة الإيرانية أن الجنرال جواد يرتبط بعلاقة وثيقة مع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، وأنه التقی بشار الأسد برفقته.