أخبار إيرانمقالات

من يقبّل الأيدي المکلکلة للعمال؟

 


قصة العمال «البائسين» والجيش العرمرم للعاطلين عن العمل «اليائسين» هذه الشريحة المعدومة في المجتمع، قصة محزنة ارتبط مصيرها بسقوط نظام الظلم والاضطهاد للملالي.
العمال الکادحون في نظام الملالي اللاانساني ومنذ البداية کانوا معرضين للتهديد والضرب والاعتقال وأحکام طويلة الأمد بالحبس بسبب مطالبهم المهنية.
واليوم موجة العنف المتزايدة التي أطلقها عناصر النظام ضد احتجاج الناشطين في الوسط العمالي الذي يطالب بدفع رواتب العمال المتأخرة التي تصل في بعض الحالات الی سنة أو أکثر هي ظلم مضاعف عليهم حيث فقدوا الأمل من تحسين هذا الموقف الظالم والوضع الاقتصادي السياسي الحاکم.
عدم وجود الأمن المهني لـ 90 بالمئة من العمال بسبب العقود المؤقتة للعمل وخروج الورش الصغيرة والمناطق الحرة من شمولها بحماية قانون العمل وتدني  الاجور وتطبيق قوانين العمل والضمان الاجتماعي حسب المزاج وممارسة الاجحاف بحق العاملات وتوظيفهن في مشاغل تتطلب طاقة وقدرة بدنية عالية ازاء دفع رواتب ضئيلة وتجنب أرباب العمل دفع حق التأمين للعمال هي من جملة الممارسات التعسفية والمضايقات التي يعاني منها العمال الشرفاء في ايران.
وهذه هي حال العمال في نظام يدعي زورا الاسلام وتعاليم الاسلام التي يقبل رسوله الأعظم أيدي العامل المکلکلة احتراما للعمل والجهد وهو نظام يزعم دجلا دعم المستضعفين بينما يمارس الاضطهاد والتمييز والبطش بحق هذه الشريحة المسکينة ويتشدق برفع التمييز عنهم وهو لا يهمه منزلة العمال وقيمتهم. نظام خبيث يعيش فيه معظم العمال تحت خط الفقر وتقمع احتجاجاتهم ونضالاتهم لاحقاق أبسط حقوقهم بکل قسوة.
ويتذکر العمال الکادحون جيدا ولا ينسون أن روحاني وکغيره من أسلافه قد وعد کذبا في حملاته الانتخابية بالعدل والحرية وانتعاش فرص العمل والرواتب اللائقة للعمال.
طبعا العمال المحرومون علموا أکثر من غيرهم أنه طالما هذه العصابة المافياوية تمارس البطش والظلم بحقهم وتنهب حصيلة عملهم فلا أمل لهم لنيل حقهم من قبل التنظيم العمالي الذي أسسه النظام مثل المجلس الأعلی للعمال وعلی العمال المناضلين أنفسهم أن يتحدوا في الأوساط والمؤسسات  العمالية لمواصلة نضالهم لکي ينالوا حقوقهم العادلة.
علی أمل تحقيق يوم «تکرم فيه منزلة وقيمة العمال ومکانة العمل والجهد» بعد زوال هذا الجاثوم علی صدر العمال ويجب تثمينهم أکثر فأکثر.  

رضا محمدی
الکاتب يتحمل المسؤولية عن مقاله

زر الذهاب إلى الأعلى