العالم العربي

مليشيات موالية للنظام توقف عمليات إخلاء سکان حلب

 
 
16/12/2016
 
توقفت عمليات إخلاء المحاصرين من أحياء حلب الشرقية بعد قيام عناصر من المليشيات الإيرانية وحزب الله بقطع الطريق أمام الحافلات بعد إخلاء الدفعة السادسة من السکان.
وأطلقت المليشيات النار علی حافلات المدنيين احتجاجا علی عدم شمول الاتفاق بين المعارضة وروسيا علی تسليم أسری المليشيات الإيرانية والأفغانية الذين وقعوا بيد المعارضة خلال المعارک.
وکان مسؤول ترکي قال الجمعة، إنه تم إجلاء أکثر من سبعة آلاف شخص من مدينة حلب السورية، وإن قافلة سادسة حاليا “في الطريق لبلوغ بر الأمان”.
عمليات الإجلاء متواصلة
وقال وزير الخارجية الترکي مولود تشاووش أوغلو علی موقع “تويتر” إنه تم إجلاء أکثر من 7000 مدني في أول خمس قوافل.
ووصلت محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، ثلاثة أرتال من الحافلات، تقل مدنيين ومسلحين، تم إجلاؤهم من شرقي مدينة حلب السورية، المحاصرة من قبل نظام الأسد والمليشيات الأجنبية الداعمة له.
وأفادت وکالة “الأناضول” الترکية بأن عملية إجلاء المدنيين والمسلحين بشکل آمن من الأحياء الشرقية بحلب، تواصلت الليلة الماضية، وأن عدد الذين تم إجلاؤهم مع هذه الدفعة وصل إلی 7 آلاف و500 شخص.
وکانت الدفعة الأولی من المدنيين والجرحی القادمين من شرقي حلب وصلت نهار أمس إلی محافظة إدلب، في حين وصلت الدفعة الثانية مساء أمس إلی المحافظة المحاذية للحدود الترکية.
وأجلت ثلاثة أرتال مکونة من عشرات الحافلات، والباصات الصغيرة المدنيين ومقاتلي المعارضة، بينهم مئات الجرحی من المنطقة، ووصلت إلی إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية، دون عوائق.
ونقلت وکالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع في موسکو قولها إن عملية إجلاء المدنيين والمسلحين من شرق حلب في سوريا تواصلت اليوم الجمعة.
ونسبت الوکالة إلی الوزارة القول إن أکثر من 6400 شخص بينهم أکثر من 3 آلاف مقاتل، تم إجلاؤهم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار.
من جهتها قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في وقت سابق، ماريان جاسر: “أجلي قرابة 3 آلاف مدني وأکثر من 40 جريحا، بينهم أطفال”، مضيفة: “لا نعرف عدد المواطنين الباقين في شرق (المدينة)، وعمليات الإجلاء قد تستمر لأيام”.
 
ترکيا تستقبل الحالات الحرجة
وارتفع عدد الجرحی الذين تم إجلاؤهم من حلب لتلقي العلاج في المستشفيات الترکية، إلی 51 شخصا، من الحالات الحرجة.
وعلی الفور، بدأت الفرق الطبية الترکية بتقديم العلاج اللازم لهم، مع تواصل عملية نقل المزيد من الجرحی إلی ولاية هاتاي الترکية، بعد إجلائهم من حلب التي يحاصرها النظام السوري والمليشيات الحليفة له.
“سريبرينيتسا جديدة”
من جانبه حذر وزير الخارجية الأمريکي، جون کيري، من وقوع إبادة جماعية في حلب السورية، علی غرار ما شهدته مدينة “سريبرينيتسا” البوسنية عام 1995.
جاء ذلک في مؤتمر صحفي عقده کيري، مساء أمس الخميس، في وزارة الخارجية الأمريکية، في العاصمة واشنطن.
وشدد علی أنه “لا يمکن شرعنة، وبأي شکل من الأشکال، الهجمات الوحشية لنظام الأسد وحليفيه روسيا وإيران، علی المدنيين دون تمييز”.
واتهم کيري بشکل خاص النظام السوري باستهداف المدنيين في حلب، عن سابق إصرار وترصد ودون تمييز، مشيرا إلی وجود آلاف المدنيين المحاصرين في منطقة صغيرة في المدينة السورية.
وتابع أنه وفقا للمعلومات التي حصل عليها، فإن “قرابة ألف مدني من سکان حلب تحرکوا نحو الحدود الترکية في المرحلة الأولی (…)، وفي هذا السياق تلقينا أنباء بإطلاق قوات النظام وحلفائها، النار علی هذا الرتل، الذي يضم عددا من الجرحی أيضا”.
وأشار الوزير الأمريکي إلی أن “ترکيا تقوم بدور ريادي لإجلاء أکبر عدد من المدنيين، ولذلک يجب أن يستمر تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار”.
زر الذهاب إلى الأعلى