حلب الشهيدة نسخة روسية من سربرينتسا بمبارکة دولية
مشاهد تجميع الشبان والأطفال ومن ثم اختفاؤهم استحضر عند الکثيرين صوراً وروايات مرعبة عن مدينة ” سربرينتسا ” التي اجتاحتها الميليشيات الصربية المدعومة من روسيا أيضاً حيث تم فصل الذکور عن الإناث وإعدامهم في مجزرة رهيبة اعتقد الکثيرون وقتها أنها لن تتکرر ولکن اليوم في حلب ذات المشهد وذات القتلة ميليشيات طائفية تحرکها شهوة الدم مدعومة ومغطاة من قبل روسيا. وإذا تحجج العالم في 1995 بأن أخبار المجزرة انتشرت بعد تنفيذها، فهي اليوم تتم أمام أنظار الجميع ويستقبل ساسة العالم وقاداته أرکان النظام الروسي ويحتفون بالقتلة بوتين ولافروف أي احتفال وتعقد شرکات الطيران الصفقات مع ممولي ميليشيات المرتزقة الأجنبية في طهران.
في تموز 2015 قامت روسيا باستخدام حق النقض “الفيتو” ضد قرار لمجلس الأمن الدولي کان يصف مذبحة سربرينتسا بأنها “إبادة”، روسيا التي اعتبرت أن تدخل أوروبا وحلف الناتو، المتأخر جداً، في البوسنة والهرسک ضد حلفائها من الميليشيات الصربية، يعتبر تجاوزاً لها، وهي تعيد تأکيد أنها لن تسمح لأحد هذه المرة بإيقاف مجازرها في سوريا وحلب بالذات.
الروس وإيران هم من يهاجمون حلب
تقول شبکة “سي بي إس نيوز” في تقرير مطول عن حلب أن ميليشيات المرتزقة الأجانب التابعين لإيران من (أفغانستان وباکستان وإيران والعراق ولبنان) بالإضافة للجيش الروسي بالإضافة لميليشيا من مرتزقة فلسطينيين تحت مسمی “لواء القدس” هم من يقوم بالهجوم الوحشي علی أحياء حلب الشرقية ويتحدث التقرير عن کلام لأحد قيادات ميليشيا “حزب الله” الذي يقول إن عقيدتهم الدينية هي من تحرکهم ولذلک فعناصرهم تقاتل بشراسة لأنهم يريدون حماية مقدساتهم بينما لا يتواجد هذا الدافع عند عناصر نظام الأسد.
احتفالان
في حسابها علی تويتر تتحدث الصحفية الأمريکية “آنا برنارد” من صحيفة “نيويورک تايمز” عما يجري في حلب وکيف أن الأهالي يخشون الخروج إلی المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات المرتزقة الأجانب خوفاً من الاعتقال والتعذيب ويطالبون بتأمين خروجهم للمناطق المحررة في ريف حلب کما تتحدث الصحفية عن إحدی السيدات التي رفضت الحديث لتلفزيون نظام الأسد “لا أستطيع أن أکذب” وکيف أن شخصين من عائلتها تم اعتقالهم من قبل النظام.
وفي تغريدة أخری تقول برنارد، في تهکم واضح، “هناک احتفالان اليوم .. احتفال لنظام الأسد في حلب واحتفال لتنظيم الدولة في تدمر”