تقارير

الغارديان: حلب تحولت إلی «مقبرة کبری»

 

وصفت جريدة “الغارديان” البريطانية مدينة حلب بعد أن سيطرت قوات النظام السوري علی أغلب أحيائها بأنها باتت “مقبرة کبری”، وقالت إن سقوط مدينة حلب في أيدي قوات الأسد يشکل “عاراً علی هذا الجيل”.
ووصفت الصحيفة البريطانية في افتتاحيتها الأوضاع المأساوية في المدينة بعد أن دخلت قوات الأسد أغلب أحيائها، مشيرة إلی أن مدينة حلب باتت اليوم “مکاناً يوحي بنهاية العالم”، في إشارة إلی أن کل شيء في المدينة بات مدمراً، وأن القتال لم يترک فيها حجراً علی حجر.
وتؤکد الصحيفة أن سقوط مدينة حلب التي ظلت محاصرة طوال السنوات الماضية لن يُنهي المأساة الإنسانية في المدينة، مؤکدة أن نظام الأسد تقدم فيها علی حساب الثوار بفضل الغارات الروسية العنيفة التي استهدفت المدينة، واستهدفت مواقع الثوار السوريين فيها.
وبحسب “الغارديان” فلا يزال عشرات الآلاف من الناس محاصرين في شرق حلب وليس لديهم سوی القليل من الماء والطعام والمأوی ولم تتبق أية مستشفيات لتقديم العلاج للمرضی أو للجرحی في المدينة التي تحولت إلی “مقبرة کبيرة”.
وأعرب مکتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان هذا الأسبوع عن قلقه بخصوص التقارير التي تشير إلی أن مئات الرجال اختفوا بعد الفرار إلی المناطق التي تسيطر عليها الحکومة، کما أکد المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا يوم السبت فإن سقوط المدينة لن ينهي الصراع في سوريا والذي استمر لما يُقارب الست سنوات وذهب ضحيته مئات الآلاف وأدی إلی نزوح نصف السکان البالغ عددهم 22 مليونا.
وتذهب افتتاحية “الغارديان” إلی استعراض ما يسيطر عليه نظام الأسد من مساحة الأرض السورية، حيث تقول إن “انتصار الأسد في حلب سيعني سيطرته علی المدن الخمسة الرئيسية في سوريا، إلا أن هذا لا يزال يعني أن الأسد يهيمن علی ثلث مساحة سوريا فقط، فيما لا يزال تنظيم داعش يسيطر علی معظم شرق سوريا، کما تمکن التنظيم من احتلال مدينة تدمر قبل أيام في معرکة أظهرت ضعف النظام واعتماده علی قوة الطيران الروسي”.
وتنتهي الصحيفة إلی القول إن بشار الأسد لا يزال في الحکم اليوم بفضل کل من روسيا وإيران وليس بفضل قواته العسکرية العاجزة والمنهکة، ولذلک فإنه مدين لطهران وموسکو.

زر الذهاب إلى الأعلى