أخبار إيرانمقالات

نظام ولاية الفقيه وتلقيه ضربات متلاحقة من الفضاء المجازي

 

 

أبدی الملا جعفر منتظري المدعي العام لنظام الملالي يوم 6 ديسمبرفي تلفزيون النظام تفجعات النظام للاعلام المعادي لنظام الملالي عبر الفضاء المجازي، معربا عن خوفه من الحرب القائمة في الاجواء الافتراضية علی الثقافة المنحطة للملالي وقال: «استخدم العدو هذه الأجواء لتوجيه الضرب لمقدسات البلاد (اقرأوا مقدسات نظام ولاية الفقيه) وشن حربا ناعمة ضدنا».
کما أبدی منتظري خوفه الرئيسي من النشاطات التي تجري ضد النظام خارج البلاد وتنتشر عبر الأجواء الافتراضية وأضاف: «مع الأسف هذه الأجواء (الافتراضية) تريد عبر تيارات خارج البلاد توجيه ضربات علی نظام الجمهوري الاسلامي الايراني».
کما أشار الی نشاطات ماکنة الرقابة للنظام في حجب مواقع التواصل الاجتماعي واعترف بأن النظام يحجب کل اسبوع ما يتراوح بين 12 و 14 ألف موقع تواصل اجتماعي يرتکب جريمة حسب ظنه.
کما اعترف في هذا البرنامج الحرسي کمال هاديان فر رئيس جهاز الرقابة للنظام المسمی بـ «شرطة الاجواء الافتراضية» بضعف النظام مقابل شبکات التواصل الاجتماعي وقال «ان متابعة الجرائم في الاجواء الافتراضية کانت تتطلب في العام الماضي أقل من 6 أيام ولکن هذا العام ونظرا الی التعقيدات الموجودة تستغرق أکثر من 40 يوما».  
بدوره أفصح الملا موحدي کرماني امام جمعة خامنئي في صلاة الجمعة بطهران بکل صراحة عن سبب خوف قادة النظام من النشاطات المعادية للنظام في الفضاء المجازي ومواقع التواصل الاجتماعي وقال «الانترنت …أسهم في خلق أجواء العصيان والتوجه نحو منظمة مجاهدي خلق وخلق انحرافات فکرية ومضامين مضللة» (موقع عصر ايران 4 ديسمبر).
وفي 27 نوفمبر کان تلفزيون النظام قد نقل عن وزير الداخلية قوله «في أزقة وشوارع هذا الفضاء يتلوث کل الشخصيات الاجتماعية ويخسر کل الأفراد وأن هذا العمل هو آفة أصابت ثرواتنا الاجتماعية وهي آفة عام ضربت المجتمع». 
الواقع أن تفجعات وتألمات النظام لنشاطات معادية للنظام في الاجواء الافتراضية ناجمة عن حقيقة أن النظام قد وصل الی طريق مسدود في مجال فرض الرقابة والحجب علی الاجواء الافتراضية وغير قادر علی احتواء الشباب والمواطنين الطافح کيل صبرهم الذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي للتنظيم والتنسيق لحرکاتهم الاحتجاجية ضد النظام.
المثال الحي الذي حصل خلال الاسبوع الفائت هو الحرکات الاحتجاجية المنسقة بين الطلاب في عموم البلاد لمناسبة يوم الطالب 6 ديسمبر حيث اقيمت الاحتجاجات الطلابية في عشرات المدن في  البلاد وانعکس العديد منها في الاجواء الافتراضية ومواقع التواصل الاجتماعي والنظام کان عاجزا عن منع ذلک وحجب انعکاس أخبارها في مواقع التواصل الاجتماعي.
فتلاحظون أنه ورغم التماس وطلبات قادة النظام من المواطنين لعدم مراجعة الفضاء المجازي ورغم حملات المداهمات والاقتحامات التعسفية وفرض الرقابة والحجب في الاجواء الافتراضية الا أنه بات عاجزا ومستسلما أمام هذه الظاهرة وها هي القوة المعادية للنظام التي تزحف وتمضي قدما الی الأمام نحو اسقاط النظام برمته.

زر الذهاب إلى الأعلى