أخبار العالم

الناطق باسم الخارجية الامريکية: أخذنا ضمانات من العراق بعدم التعامل السيئ مع سکان أشرف

قال الناطق باسم وزارة الخارجية الامريکية ايان کلي: «ان العراق له الحق في بسط سلطته علی أراضيه.. اننا أخذنا ضمانات منهم أن لا يتم التعامل مع سکان أشرف تعاملاً سيئاً ولا يتم نقلهم خلاف ارادتهم». فتصريحات الناطق باسم وزارة الخارجية الامريکية جاءت رداً علی أسئلة وکالة الاسوشيتدبرس للانباء حول المؤتمر الصحفي الذي اقيم في نادي الصحافة بواشنطن.
وذکرت الاسوشيتدبرس انه وفي مؤتمر صحفي عقد في نادي الصحافة في أمريکا ونظمه مناصرو منظمة مجاهدي خلق الايرانية رفض کل من باول وللي الجنرال المتقاعد في الجيش الامريکي والدکتور غري مورش عقيد الاحتياط في الجيش الامريکي ادعاء الحکومة الأمريکية بأنها لم تعد ملتزمة بحماية المنفيين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وطالبا الحکومة الامريکية أن تستأنف حماية الايرانيين في العراق مرة أخری. کما طالبا الحکومة العراقية باطلاق سراح 36 ايرانياً اُخذوا من المعسکر أثناء الاشتباک. کما قتل في الاشتباک 11 ايرانياً في المنفی اما بالرصاص واما بتعرضهم لضربات أو دهسهم بعجلات عسکرية من قبل القوات العراقية. ولکن في هذه المدة أخذوا الجنود الأمريکان الذين کانوا في السابق يحمون هذه المجموعة الايرانية المعارضة موقف المتفرج.
وأضافت الوکالة: باول وللي اللواء المتقاعد في الجيش الامريکي والذي يؤيد أهداف المعارضين لنظام الحکم في طهران قال في هذا المؤتمر الصحفي: ان القوات الامريکية وبعدم تدخلها في الاشتباک الدامي يوم 28 تموز أظهرت افتقار ارادة وحزم.
وأما غري مورش وهو عقيد احتياط في الجيش الامريکي عمل کجراح في الفوج الامريکي عام 2004 في مخيم أشرف واحتفظ بارتباطات بالمنفيين فقد قال: انني لا أفهم لماذا نقتنع بسهولة بالتملص من هذه المسؤولية أو تجاهلها. انني لا أفهم لماذا لا نتدخل. فالجيش الامريکي وبناء علی اتفاق مع سکان المخيم کان يحمي3400 ساکن في المخيم کافراد محميين بموجب اتفاقيات جنيف ولکن بعد الاتفاق الامني الجديد مع الحکومة العراقية في کانون الثاني قد أوقفت العمل حسب الاتفاق مع سکان أشرف ونقلت المسؤولية لاحقا الی الحکومة العراقية. والآن تطلب وزارة الخارجية الامريکية من الحکومة العراقية أن لا تمارس العنف ضد هذه المجموعة. وتقول الخارجية انها ليست في موقع أن تتدخل کون العراق أصبح الآن بلداً مستقلاً تماماً.
وقال ايان کلي الناطق باسم الخارجية الامريکية يوم الخميس: نهاية المطاف ان العراق له الحق في بسط سلطته علی أراضيه ولکننا أخذنا منه ضمانات بأن لا يتم معاملة سکان أشرف معاملة سيئة ولا يتم نقلهم بخلاف ارادتهم.
وکرر ايان کلي مزاعم واکاذيب الحکومة العراقية حول الغارة يوم 28 من تموز علی أشرف وقال: السبب المعلن من قبل الحکومة العراقية للدخول بالعنف هو فتح مرکز للشرطة وهذا أمر وارد طبقاً لالتزام الحکومة العراقية لتوفير الأمن في أشرف الا أن سکان أشرف رفضوا محاولات قانونية للقوات الامنية لدخول مخيم أشرف وقاموا بمظاهرات عنيفة مما أدی الی وقوع خسائر في الطرفين. وأضاف الناطق باسم الخارجية الامريکية: اننا طلبنا من السلطات العراقية أن يتم اجراء تحقيقات حول الاتهامات باستخدام العنف المفرط..
هذا وتفيد الاخبار أن المحامين والحقوقيين وعوائل المجاهدين انبروا فوراً الی الکشف عن هذه المزاعم والمفبرکات التي اصطنعتها الحکومة العراقية واستنکروها وطالبوا الحکومة الامريکية بالعمل علی ايفاد بعثة دولية لتقصي الحقائق في أشرف.

زر الذهاب إلى الأعلى