العالم العربي

غضب في مواقع التواصل الاجتماعي من مجازر حلب

  
بعد نحو اسبوعين علی الهجمة الشرسة التي تشنها ميليشيات إيران علی مدينة حلب، تصدرت المدينة المنکوبة وما يجري فيها من أحداث دامية المشهد الإعلامي، وأصبحت حديث وسائل التواصل الاجتماعي في مواقع “فيسبوک” و”تويتر”، اللذان تناقلا صوراً للمجازر المرتکبة بحق النساء والأطفال، کما أطلق ناشطون من مختلف أنحاء العالم هاشتاغ”standwithaleppo” للوقوف والتضامن مع مدينة حلب.

واندرج تحت هذا الهاشتاغ صوراً للمحتجين من مختلف الجنسيات وهم يحملون صور ضحايا المجازر المروعة والقصف الوحشي، وانتشر الهاشتاغ بشکل واسع في الصفحات الإيرانية، حيث غرد ناشط إيراني: “نحن الإيرانيين في جميع أنحاء العالم سوف نقف إلی جانب السوريين الأبرياء، ولن نصمت”.

 

ونشرت صفحة iran arab spring والتي تعبر عن تضامن الثوار في کل من إيران والعراق وسوريا واليمن ولبنان، صوراً لطفلة تبلغ عاماً استشهدت بنوبة قلبية أثر الغارات التي يشنها الطيران الحربي الروسي علی حلب، وفقاً لما قاله الأطباء.

 

کما لاقی الهاشتاغ انتشاراً کبيراً في صفوف الشعب الترکي الذي استنکر صمت العالم العاجز عن إنقاذ حلب، حيث کتبت الترکية صفية شايا علی صفحتها: “قفوا مع أطفال سوريا، وأنقذوا البقية”ما خطب هذا العالم الذي يقف صامتاً أمام کل هذه الجرائم،  فيما قالت ناشطة أخری: “العالم غير قادر علی حماية أهالي حلب، وعاجز حتی في الوقوف إلی جانبهم”.

وشارک أحد الناشطين تغريدة الطفلة بانة العابد التي تغرد من قلب المأساة من مدينتها حلب قائلاً: “نحن لا نری هذا في تغطياتنا الإخبارية، وکونه لا يحصل حولنا هذا لا يعني أنه لا يحصل”. وتداول الناشطين علی تويتر صوراً وفيديوهات للمظاهرة الاحتجاجية التي قام بها السوريين بمشارکة جنسيات أخری في برلين، مناشدين العالم لإنقاذ حلب وأهلها. مؤکدين بلافتاتهم علی أنها “حرب ضد مدنيين، وليست حرب أهلية”.

وقال أحدهم في شريط مصور: “نحن ضد نظام الأسد الإجرامي وحلفاؤه روسيا وإيران، لن نتوقف عن الاحتجاج حتی يتوقف القتل في سوريا”، کما دعا الناشطون في ترکيا إلی وقفة صامتة لمصابي القصف من قبل الطيران الروسي والأسدي في حلب، أمام مقر الأوتشا في مدينة غازي عنتاب، للفت النظر إلی حلب”.

ومن العاصمة الالمانية برلين، غرد أيضاً ألمان ولاجئون عرب تحت هاشتاغ التضامن مع أهالي حلب.

 

 يذکر أن الدفاع المدني في حلب، وثق أمس الأربعاء، استشهاد 61 مدنياً، وجرح أکثر من 120 آخرين في قصف طيران الأسد وحليفه الروسي علی مدينة حلب.

زر الذهاب إلى الأعلى