العالم العربي

مؤتمر فتح السابع يقر برنامجا سياسيا للحرکة يرتکز علی «التمسک بالسلام»

 


12/4/2016


أقر المؤتمر العام السابع لحرکة “فتح”، اليوم الأحد، مقترحا قدمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يرتکز علی “التمسک بالسلام”، لمناقشته کبرنامج سياسي للحرکة.
وبحسب البيان الختامي للمؤتمر، الذي تلاه القيادي في “فتح”، عبد الله الأفرنجي، إن المؤتمر ناقش وثيقة تقدم بها الرئيس عباس وأقرها لتصبح برنامجا سياسيا للحرکة.
وخلال کلمته ضمن فعاليات المؤتمر السابع، الأربعاء الماضي، قدم عباس، مقترحا يتضمن عدة بنود لمناقشته کبرنامج عام لـ”فتح”.
ومن أبرز النقاط التي وردت في مقترح عباس، وهو زعيم حرکة “فتح”: “التأکيد علی التمسک بالسلام کخيار استراتيجي لإقامة الدولة الفلسطينية علی حدود عام 1967، والقدس الشرقية عاصمتها، إلی جانب دولة إسرائيل بأمن وسلام وحسن جوار، والتمسک بالثوابت الفلسطينية”.
کما دعا، في المقترح، إلی “إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية، عبر تشکيل حکومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية محلية عامة، وفک الحصار عن قطاع غزة”.

وأکد علی ضرورة “المضي قدما في العمل عبر المؤسسات والمنظمات والهيئات الدولية لترسيخ دولة فلسطين وحماية حقوقها ومحاسبة إسرائيل علی جرائمها، إلی جانب تعزيز المقاومة الشعبية السلمية وتطويرها في المجالات کافة”.

کما اقترح الرئيس الفلسطيني “العمل وفقاً لخطة شاملة للتعامل مع الأخطاء التاريخية التي ارتکبت بحق الشعب الفلسطيني بهدف تصحيحها مثل وعد بلفور (عام 1917 والذي يعد أول خطوة يتخذها الغرب لإقامة کيان لليهود في فلسطين) وغيره”.

وشدد علی ضرورة “محاربة الإرهاب أياً کانت دوافعه ومصادره، بما يشمل إرهاب الدولة وإرهاب المجموعات الاستيطانية، والتعاون إقليمياً ودولياً في هذا المجال”.

وأشار إلی أهمية “تعزيز العلاقات مع العرب، ومنظمة التعاون الإسلامي، ودول عدم الانحياز، والاتحاد الإفريقي، والاتحاد الأوروبي وغيرها من المنظمات الإقليمية والدولية، ذات الأهمية”.

وأعرب في مقترحه أيضا، عن رفضه التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، إضافة إلی رفض التدخل الخارجي بالشأن الفلسطيني الداخلي.

ودعا إلی أن “تکون منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي، وأسلحة الدمار الشامل، بما يشمل إسرائيل الدولة الوحيدة التي تمتلک أسلحة نووية في المنطقة”.

واقترح “عباس” بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية علی أساس الحريات وفصل السلطات وسيادة القانون، لتعزيز صمود الفلسطينيين في القدس والأغوار (شرقي الضفة الغربية)”.‎

وانطلقت الثلاثاء الماضي، أعمال مؤتمر “فتح” السابع في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله.

وجددت حرکة “فتح” الثلاثاء ثقتها في الرئيس عباس البالغ من العمر (82 عاما)، بانتخابه قائدا عاما للحرکة خلال الجلسة الأولی للمؤتمر المنعقد في رام الله.

زر الذهاب إلى الأعلى