أخبار إيران

بيان ادانة تدخلات النظام الايراني في المنطقة والدول العربية ومجزرة السجناء السياسيين عام 1988 في ايران

 

 

تجاوبا من الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان مع الحملة الواسعة علی الصعيد العالمي لمقاضاة قادة النظام الايراني بسبب قتلهم السجناء السياسيين عام 1988 بأمر من خميني وتدخلاتهم وتجاوزاتهم علی الدول العربية مما تسبب في اثارة الحروب الطائفية والقومية والقتل والابادة وتشريد عشرات الملايين من المواطنين في سوريا والعراق واليمن ولبنان وغيرها من دول المنطقة صعد هذا النظام تنفيذ الاعدامات في داخل ايران بوتيرة متسارعة وهو محطم الرقم القياسي للاعدامات في العالم بالمقارنة بعدد السکان.
   وبعد التحول الخطير بالکشف عن تسجيل صوتي لآية الله منتظري خليفة خميني آنذاک بشأن مجزرة 30 ألف من السجناء السياسيين في ايران عام 1988 بأمر من خميني الذي يعتبر وثيقة مذهلة وفريده لمحاکمة قادة النظام الذي يرتکب القتل بحق الشعب الايراني وشعوب الدول العربية خارج اطار کل القوانين.
 وقد کشف التسجيل الصوتي المسجل في15    آب/أغسطس1988 عن لقاء جمع آية الله منتظري نائب الخميني في وقته مع لجنة الموت في طهران التي ضمت اربعة من رؤوس السلطات القضائية والمخابراتية المکلفة تنفيذ المجزرة في طهران، وکشف حقائق مروعة  لأکبر عملية ابادة جماعية وقعت في التاريخ المعاصر وطالت السجناء السياسيين. ويصرح آية الله منتظري في التسجيل ان نساء حوامل واحداثا بأعمار15 عاما لم يستثنوا من هذه المجزرة. انها مجزرة نعتبرها مثالا بارزا للجريمة ضد الانسانية وعملية ابادة جماعية.
وأحد المخاطبين لآية الله منتظري هو مصطفی بور محمدي وزير العدل الحالي في حکومة روحاني والمخاطب الآخر هو الرئيس الحالي لمحکمة القضاة والثالث کان يحتل حتی قبل شهور منصب النيابة العامة ثم عينه خامنئي لتولي رئاسة أکبر مؤسسة اقتصادية وسياسية في ايران ويتردد اسمه کمرشح للقيادة المقبلة للنظام الايراني.
ان  هذه المجزرة تبين أن نظام ولاية الفقيه اللااسلامي واللاانساني والملالي الحاکمين في ايران ليسوا يقمعون ويعدمون ويعذبون شعبهم فقط وانما لجأوا الی تصدير الارهاب والتطرف وتأجيج الحروب في المنطقة لحرف الرأي العام عن القمع الهمجي الذي يمارسه هذا النظام ضد الفرس والعرب والکرد والترک والبلوتش والشيعة والسنة وأتباع سائر الديانات في ايران ومن أجل حفظ کيانه يشيع ويرسخ النعرات والحروب الطائفية.  لقد أکد قادة النظام ومنهم خامنئي أکثر من مرة أنهم اذا لم يحربوا  في العراق وسوريا واليمن فان عليهم  أن يقاتلوا في عمق الاراضي الايرانية.
ومؤخرا أقدم نظام ولاية الفقيه المعادي للبشر والحاکم في ايران وفي حرکة لااسلامية ولاانسانية والصادمة علی اطلاق صاروخ باتجاه مکة عن طريق عملائه الحوثيين في اليمن حيث لاقی ادانة علی الصعيد العربي والدولي وأکد الجميع تورط النظام الايراني في ذلک وأن هذا الأمر لا يمکن بدون اسناد النظام الايراني له وايعاز قادة. ان التجربة أثبتت أن هذا النظام لا يعرف لغة سوی لغة الحزم والقاطعية. وعلی هذا الأساس اننا اذ ندين مجزرة عام 1988 واطلاق الصاروخ باتجاه مکة المکرمة والتدخلات الايرانية في دول المنطقة نؤکد في الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان علی ما يلي:
1.دعوة منظمة التعاون الاسلامي الی ادانة قوية لهذه الجريمة النکراء التي تتعارض تعارضا صارخا مع کل القيم الاسلامية وتعليق عضوية النظام في المنظمة طالما بقي مسؤولو هذه الجريمة الکبری في مناصبهم ولم تتم محاکمتهم.
2.مطالبة الدول العربية وجامعة الدول العربية بادانة هذه الجريمة اللااسلامية واللاانسانية وحث مجلس حقوق الانسان والمفوض السامي لحقوق الانسان والجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي علی وضع فتح تحقيق بشأن هذه الجريمة ومحاکمة المسؤولين عنها في جدول أعمالهم. ان عدم معاقبة المجرمين  وبخاصة اولئک الذين مازالوا  يشغلون مناصب حکومية رفيعة،  انما يشجعهم علی التمادي في ارتکاب الجرائم.
3.مطالبة الهيئات الدولية بادانة تدخلات النظام الايراني وقطع دابر النظام في المنطقة.

 

الرباط في: 25 نونبر 2016
عن المکتب التنفيذي
الرئيس: ادريس السدراوي

زر الذهاب إلى الأعلى