العالم العربي

الميليشيات العراقية توسع نفوذها.. العبادي أضعف من أن يسيطر عليها

 

12/2/2016

 

في أوائل حزيران من العام الحالي اقتحمت جماعتان تحظيان بدعم إيراني وتعملان من الناحية الاسمية تحت قيادة الحکومة العراقية قاعدة عسکرية عراقية شمالي بغداد بعربات مدرعة وقاذفات صاروخية وسيطرتا علی مبنی في القاعدة.
وقال ضابطان بالجيش في قيادة عمليات صلاح الدين مقر القيادة العسکرية الإقليمية إن قائد القاعدة الواقعة بالقرب من مدينة بلد طلب من المسلحين مغادرة القاعدة. لکنهم تجاهلوه وتجاهلوا الأوامر الصادرة من الحکومة المرکزية في بغداد.
وقال الضابطان ومصدر بالمخابرات العسکرية العراقية إن تلک المواجهة التي وقعت في حزيران عطلت استخدام أربع مقاتلات عراقية من طراز إف-16 ودفعت أکثر من عشرة متعاقدين أمريکيين کانوا مکلفين بمساعدة الطيارين المحليين في قصف تنظيم الدولة الإسلامية إلی الفرار. وتحارب بغداد الآن لإخراج التنظيم من مدينة الموصل بشمال البلاد. ويشارک في القتال إلی جانب القوات الحکومية الفصائل الشيعية وکذلک القوات الکردية وقوات أمريکية.

الحکومة عاجزة عن السيطرة علی الميليشيات الشيعية

لکن حکومة رئيس الوزراء حيدر العبادي تدرک أنها حتی إذا انتصرت علی التنظيم فستحتاج لإخضاع الفصائل الشيعية لقدر أکبر من السيطرة. ويقول مسؤولون عراقيون وغربيون علی السواء إن أحداثا مثل المواجهة التي حدثت في بلد تثير علامات استفهام کبيرة حول قدرة العبادي علی تحقيق ذلک.


هتافات طائفية

ويقول مسؤولون عراقيون وغربيون إن العبادي أضعف من أن يتصدی للفصائل مباشرة. فعندما تولی السلطة حاول دمج الحشد الشعبي في قوات الأمن النظامية لکن هذه الخطة سرعان ما طواها النسيان.

والآن ينتهج العبادي نهجا أخف. ففي شباط أصدر أمرا تنفيذيا الهدف منه دفع الفصائل لقبول السيطرة الحکومية. ويوجه الأمر الديواني 91 الحشد الشعبي للتحول إلی “تشکيل عسکري مستقل وجزء من القوات المسلحة العراقية ويرتبط بالقائد العام للقوات المسلحة ويکون نموذجا يضاهي جهاز مکافحة الإرهاب الحالي من حيث التنظيم والارتباط ويتألف من قيادة وهيئة أرکان وصنوف وألوية مقاتلة.”


سجون سرية

کذلک تسيطر الفصائل علی ستة سجون علی الأقل تتبعها وفقا لما قاله مسؤولون محليون ومصادر في الشرطة والجيش. ويقع أحد هذه السجون في مدينة جرف الصخر جنوبي بغداد التي سيطرت عليها قوات الأمن ومقاتلو الفصائل عام 2014.

زر الذهاب إلى الأعلى