أخبار إيرانمقالات

نجم من نوع الماس

 

السجناء السياسيون في صيف عام 1988 کانوا بمثابة نجم من حجر الماس الصافي واللامع حيث دخل حلقوم عفريت النظام الرجعي الذي لم يکن مرتاحا بوجوده لکونه کان قد حول أحلامه اليقظة في الحکم الی کابوس.
ولم يکن بامکان العفريت أن يتحمل هذا الوضع وکان مضطرا اما اخراج النجم، عندئذ کان لمعان الماس الخالص کان يجذب أنظار العالم ويعمي عيون العفريت ويضطر الی العودة الی مغارته المظلمة. أو کان عليه أن يبتلعه أملا بهضمه واضمحلاله. واختار العفريت الخيار الثاني وابتلع النجم مع کل أتعابه ومضی منذ ذلک الوقت 28 عاما ولم يُهضم النجم بعد وليس لم يضمحل فحسب وانما لم تبرز حتی شرخة فيه والآن عاد ليلمع من جديد ليمزق کبد العفريت من الداخل.
وإن کنا نری هذه الأيام أن العفريت يضرب رأسه بالحائط ليس ناجما عن نشوة الکحول وانما رقص الموت. فوضی ابتلي بها جراء ابتلاع النجم ولا شک أننا سنری قريبا زوال العفريت برمته.
بشری أن هذا العفريت لم يعد بامکانه العودة الی مکانته السابقة أي المغارة المظلمة تحت الجبال وهو راح يضمحل اضمحلالا کاملا في هذه الأرض الجميلة المروية بالدماء وأن النجم سيطلع قريبا لينير العالم من ايران وکم سيکون رائعا ولافتا للأنظار.
لا تشکوا في ذلک لأن النجم لم يشک في نفسه.

بابک من لوکسمبورغ
الکاتب يتحمل المسؤولية عن مقاله

زر الذهاب إلى الأعلى