أخبار إيرانمقالات

ايران.. اللجوء إلی السيئ هروباً من الأسوأ

 

 


يقولون هناک في جهنم أو في القيامة نوع من الحيّات (الثعابين) حيث يلجأ المرء من خوفه إلی الأفعی کما يقال يلجأون إلی الحية خوفاً من العقرب الجرارة.
لکن في جهنم نظام الملالي وبسبب رؤی ولاية الفقيه لا يوجد إلا الحية والعقرب الجرارة وکل واحد من سلطات هذا النظام يعتبر أفاعي وعقارب ونری انهم يصعبون الظروف ويحرمون الناس من أبسط حقوقهم حيث عندما يحصلون علی أبسط مکاسب يعتبرونها انتصاراً .
تم إعدام 30ألفاً من السجناء الأبرياء بفتوی صادرة عن خميني لقتلهم ولکن السلطات کانوا يقولون بعد هذا لو کنا نريد أن ننفذ فتوی الإمام بشکل کامل لأعدمنا نصف المواطنين الإيرانيين.
نعم ، يسمون فريق الموت ، ”لجنة العفو“ حيث قالوا کان من المفروض أن يتم إعدام جميع السجناء والذين لم يتم إعدامهم شملهم العفو.
هل تعرفون عقرباً أخطر وأکثر قاتلاً في العالم؟
قبل أسبوعين أصدر عنصر وحشي باسم ”محمد مرداني“ رئيس سجن جوهردشت والذي يشتهر بالفساد والقساوة والرذيلة أصدر تعميماً يشترط فيه اللقاء الحضوري للسجناء (هذا أبسط حقوق کل سجين في العالم)بتطبيق ما يسمی الانضباط والتعاون من قبل السجناء وقال:” اللقاء الحضوري ليس من حقوق السجناء وإنما مکافأة لمن لم يرتکب مخالفة حين فترة الحبس وقضی فترته بحسن الاخلاق والسلوک من قبل السجناءو…)يعني وخلافاً لجميع السجون في العالم هناک مبدأ عدم منح اللقاء الحضوري والإجازة والخدمات الطبية والعلاجية واللوجستية .
هذا وجاء في قسم آخر من تعميم الحرسي” مرداني“ يقول:
” منذ يوم 10/تشرين الثاني –نوفمبر2106سيحرم کل من يرتکب مخالفة لقوانين السجن من بيع وشراء ومراودات ونقل وحفظ وتعاطي المواد المخدرة والإضراب عن الطعام وجميع الأعمال المضادة لقوانين السجن … سيحرم من جميع الامتيازات المدرجة في النظام الداخلي واللقاءات الحضورية والشرعية والإجازات والعفو والإفراج المشروط وما شابه ذلک“
کما تلاحظون ، في هذا التعميم الموضوع الرئيسي خوف سطات السجن من الإضراب عن الطعام  وبما أنه يعجز عن بيان هذه الحقيقة بصراحة خوفاً من کشف عجزه فيغطيه في مجموعة من المواضيع مثل المخدرات و الصفقة وأعمال المخالفة للمقررات وما شابه ذلک فيعلنه.
ناهيک عن أن محمد مرداني هو أحد العناصر الرئيسية لنقل المخدرات والتأمر مع السجناء الخطرين و توظيفهم لإيذاء سائر السجناء فعليه لو دار الأمر أن يعاقب أحد لارتکابه نقل المخدرات ونشر الفساد هو وعصابته وأقربائه ولا السجناء السياسيين.
کتب السجين السياسي أرجنغ داوودي يقول:
العقيد الحرسي محمد مرداني مسؤول تطبيق شريعة الغابة في سجن رجائي شهر يجب معاقبته قضائياً بـ7أدلة وبراهين أدناه ولکن هو طلب بإعادة الشرف مني بينما هو لايملک الشرف. وجاء في قسم من شکوی السيد داوودي :
1-إصدار أوامر تعسفية خلافاً للضوابط القانونية والمقررات الجارية في منظمة سجون النظام.
2-استغلال منصبه الشغلي وعرقلة بهدف المماطلة في متابعة الشکاوی من جانبي ضده شخصياً .
3-تبني المؤامرات مع السجناء المتورطين في الملفات الاقتصادية (سراق بيت المال)
4-محاولة علنية لحصانة السجناء الأثرياء من الجزاء رغم جرائمهم الواضحة
5-توفير إمکانيات حسب رغبة السجناء الإقتصاديين (نهابو الشعب) بالهواتف والمنظومة الکمبيوترية.
6-تفويض صلاحيات؟! خاصة للسجناء المرتبطين معه بحيث يتم تلبية طلبات هؤلاء السجناء الأوباش الغير منصفة وحتی المغرضة فورا من قبل مسؤولي العنابر بتلويح منهم.
7-إرغام عملائه علی إيذائي ونهب مستلزماتي دوماً.
.. کما تشاهدون إنه مصدر جميع الخلافات (المؤامرات والفعاليات حول المخدرات و..)عدا الإضراب عن الطعام ومعه عصاباته وأقربائه الفاسدين. ولکن وبما أنه يعجز عن الاذعان بفشله أمام الإضراب عن الطعام وهو الحق الشرعي والآلية الوحيدة لإبداء اعتراض السجين، يقوم ”مرداني“ بلف موضوع الإضراب وسط عدة مواضعي تافهة ويهدد السجناء بصورة سخيفة ولا يستوعب أنه من وقف علی موقف حق ويخاطر بحياته ويطالب حقوقه لن يبحث عن اللقاء الحضوري وما شابه ذلک..
نعم من ينتفض من داخل السجن للمقاضاة من أجل سجناء المجزرة ومن يدعمه بلا هوادة والذين يقضون أيامهم الـ 40و50و60للإضراب عن الطعام ولا يقبلون اللقاء من هؤلاء الوحوش لن يبحثوا عن اللقاء الحضوري والشرعي وبقية المسميات. لاشک أن هذا التعميم الذي صدر في غاية الضعف والعجز أمام السجناء يعکس صرخات أبطال يتکلمون بلسان حياتهم وخير دليل علی أن کل انتفاضة وحراک وإضراب يعد لهيب نار علی عقارب الولاية.
نعم هؤلاء العقارب الذين يريدون وبلدغات قطع اللقاء الحضوري ووعود منح الإجازات والعفو والإفراج المشروط أن يمنعوا الضربات المقبلة فلا يدرکون أن من يبحث عن الأميال والرغبات والتحفيزات لن يقوم بالاعتراض بلسان حياته .

زر الذهاب إلى الأعلى