بيانات

مؤتمر في باريس تحت شعار «الدعوة إلی العدالة .. محاکمة مرتکبي الجريمة ضد الإنسانية في إيران وسوريا

 
 
مؤتمر في باريس تحت شعار «الدعوة إلی العدالة .. محاکمة مرتکبي الجريمة ضد الإنسانية في إيران وسوريا»:
 
مريم رجوي: يجب وضع حد للسکوت والخمول من قبل المجتمع الدولي حيال جرائم الملالي في إيران والمنطقة
أي حل لإنهاء داعش مرهون بإخراج کامل للنظام الإيراني من المنطقة لاسيما سوريا. الشعب الإيراني يشمئز من هذه الحرب القذرة ويقف بجانب الشعب السوري
 
اقيم يوم السبت 26 تشرين الثاني/ نوفمبر مؤتمر في قاعة موتواليته بباريس تحت شعار «الدعوة إلی العدالة .. محاکمة مرتکبي الجريمة ضد الإنسانية في إيران وسوريا» بحضور السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية ومشارکة عدد من الشخصيات السياسية وحقوقيين بارزين من فرنسا واوروبا وممثلين عن دول المنطقة بالإضافة إلی عدد من المسؤولين في المعارضة السورية.
ووصفت السيدة رجوي في کلمة ألقتها، السياسة الأمريکية خلال 16 عاما مضی بأنها کانت سياسة کارثية للشعب الإيراني والمنطقة قدمت أکبر المساعدات لنظام ولاية الفقيه وأضافت قائلة: «مع بدء الحکومة الجديدة عملها، يتوقع الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية وشعوب المنطقة أن يتم مراجعة في سياسات الولايات المتحدة».
وصرحت السيدة رجوي: «في الأزمة الحالية التي تمر بالمنطقة، أية حلول لوضع حد قطعي للحرب وانعدام الأمن وبالتحديد قضية داعش مرهونة بوقف تدخلات النظام الإيراني في المنطقة وعلی الخصوص في سوريا. التعاون مع الملالي لمواجهة داعش هو عمل کارثي. فهذا العمل يعزز النظام الإيراني وارهابه ويغذّي داعش سياسيا واجتماعيا. ولو أن خامنئي يحاول من خلال إطلاق ترهات أن يُبرر استمرار هذا الاحتلال وسفک الدماء في سوريا بحجة الدفاع عن الحرم ولکنه خاب ظنه. إلا أن الشعب الإيراني يشمئز من هذه الحرب القذرة ويقف بجانب الشعب السوري الأبي والشجاع».
وأکدت السيدة رجوي أن الکل يتذکر أن الدول العظمی الست خاصة أمريکا کم تراجعوا في المفاوضات النووية أمام هذا النظام واکتفوا بتراجع النظام بخطوة واحدة. واني قد حذرت في حينه أکثر من مرة من التنازلات غير المبررة وعدم تطبيق قرارات مجلس الأمن وعدم إزالة المشروع النووي اللاوطني للنظام بينما کان من شأن هذا التوافق أن يکون فرصة للنظام لاجتيازه الأزمات، إلا أنه قد أعطی اليوم نتيجة عکسية. مازال الجوع والفقر يثقل کاهل المواطنين أکثر من ذي قبل کما وفي الوقت نفسه برزت تصفية الحسابات بين زمر النظام الداخلية بحيث لم يعد الملالي قادرين مثل العهد الماضي علی فرض السيطرة الکاملة علی زمرهم الداخلية وعلی الاحتجاجات الاجتماعية. الملالي قد ضاقت بهم السبل، ولکن في المقابل، لقد تعبّد الطريق أمام الشعب والمقاومة الإيرانية لتغيير النظام وتحقيق جمهورية قائمة علی التعددية مبنية علی فصل الدين عن الدولة والغاء حکم الاعدام والمساواة بين المرأة والرجل».
وقالت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية إن «توقعنا وتوقع شعوب المنطقة أن توقفوا سياسة منح التنازلات والامتيازات لنظام ولاية الفقيه وألا يستمر بعد الآن السکوت والخمول تجاه جرائم هذا النظام في إيران والمنطقة. بل بدلا منه يتم احترام نضال الشعب الإيراني لنيل الحرية وإرادة شعوب المنطقة».
وتکلم في المؤتمر الذي تولت السيدة سيلوي فاسيه من المنتخبين الفرنسيين إدارته، شخصيات مثل اينغريد بتانکورد السناتورة والمرشح السابق للرئاسة الکولومبية وفاطوماتو ديارا القاضي في المحکمة الجنائية الدولية في يوغسلافيا السابقة والمحکمة الجنائية الدولية حتی عام 2003 والسناتور ديفيد نوريس مرشح سابق للرئاسة الإيرلندية ومارسين اسکوينسکي عمدة ورشو السابق والسير جيفري روبرتسون رئيس محکمة الأمم المتحدة الخاصة بسيراليون وفلورنس برتور عمدة منطقة باريس الخامسة والأسقف جاک غايو القس المعروف بأفکاره التقدمية وطاهر بومدرا الرئيس السابق لحقوق الإنسان في يونامي والمسؤول عن ملف أشرف في الأمم المتحدة.
وخُصص جزء مهم من البرنامج لسوريا وحلب المحترقة حيث تکلم فيه شخصيات مثل سيد احمد غزالي رئيس الوزراء الجزائري السابق وصالح القلاب الناطق باسم الحکومة ووزير الإعلام الأردني السابق وهيثم مالح من قادة الثورة السورية ورئيس لجنة الحقوق في الإئتلاف السوري وميشل کيلو عضو اللجنة السياسية للإئتلاف وفرانسوا کولکومبه القاضي والحقوقي الفرنسي وانور مالک الکاتب والراصد الدولي لحقوق الإنسان من الجزائر وبريتا حاجي حسن رئيس المجلس المحلي لمدينة حلب وفضل عبد الغني رئيس الشبکة السورية لحقوق الإنسان. 
کما روی في المؤتمر عدد من السجناء السياسيين المحررين والشباب وعناصر المجاهدين داخل البلاد ممن غادروا إيران في الفترة الأخيرة تجاربهم ومشاهداتهم عن القمع الشامل في عموم إيران ونشاطات مجاهدي خلق داخل البلاد. کما لاقی معرض تضمن صورا لشهداء 30 ألف سجين سياسي في مجزرة عام 1988 إقبالا من قبل المشارکين في المؤتمر.
 
 
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016
زر الذهاب إلى الأعلى