العالم العربي

کارثة انسانية تواجه مليوني نازح بإقليم کردستان

 


25/11/2016

 

حذرت مفوضية حقوق الانسان العراقية اليوم من وقوع کارثة إنسانية بمخيمات اللاجئين في إقليم کردستان الشمالي نتيجة ضعف الخدمات المقدمة للنازحين وازدياد أعدادهم وموجات البرد القارس.
وقالت المفوضية في بيان صحافي الجمعة تسلمت “إيلاف” نسخة منه أن هناک تخوفا من وقوع کارثة إنسانية في مخيمي الخازر وحسن شامي في أربيل عاصمة اقليم کردستان بسبب ضعف الخدمات المقدمة للنازحين وازدياد أعدادهم وقلة ملاکات وزارة الهجرة والمهجرين مع حلول فصل الشتاء وموجات البرد القارس .
وأشارت الی أن ازدياد أعداد الجرحی نتيجة القصف والمعارک المستمرة في محافظة نينوی لتحرير عاصمتها الموصل التي بدأت في 17 من الشهر الماضي تسبب بأوضاع إنسانية صعبة للجرحی العسکريين والمدنيين في مستشفی طوارئ غرب أربيل جرّاء ضعف الخدمات الصحية المقدمة لهم .
واضافت أنها ارسلت فريق خلية الأزمة التابع لها لزيارة هذين المخيمين للوقوف الميداني علی أوضاع النازحين هناک.


 تفاقم الوضع الإنساني

وقالت إنها لاحظت أن أعدادهم بازدياد مستمر ما يؤدي إلی تفاقم الوضع الإنساني لهم والحاجة المستمرة إلی الغذاء والدواء وحليب الأطفال واحتياجات أساسية مهمة لايمکن تأخيرها .
ويقول مدير مديرية الهجرة والمهجرين في وزارة الداخلية في إقليم کردستان شاکر ياسين ان عدد النازحين من الموصل تجاوز 82 الف شخص موضحاً أن عدد النازحين واللاجئين الذين يعيشون في إقليم کردستان يصل حاليا إلی حوالی مليوني شخص .
کما اطلقت المفوضية نداء عاجلا لإغاثة النازحين في مخيم داقوق في محافظة کرکوک(225 کم شمال شرق بغداد) موضحة انه في زيارة عاجلة وصل فريق خلية الازمة التابع لها الی مخيم النازحين في داقوق في محافظة کرکوک والذي انشأته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين حيث يضم  1600عائلة واغلبهم من اهالي الحويجة اضافة الی نازحين آخرين من محافظة صلاح الدين ونينوی قد تم رصد أوضاع انسانية صعبة للغاية حيث ان سکان المخيم بحاجة ماسة الی مساعدات عاجلة تتمثل بالمواد الغذائية والطبية وحليب الاطفال ووسائل التدفئة ومتطلبات اساسية اخری مهمة حيث ضربت المخيم عاصفة ادت الی اضرار کبيرة به.
 

نازحون عراقيون يفترشون العراء

 

منحة المليون دولار
واضافت المفوضية ان النارحين لم يتسلموا منحة المليون دينار (حوالي الف دولار) المخصصة لهم ولا يسمح لهم بالدخول والخروج من المخيم ولا يوجد مستوصف صحي الا سيارة اسعاف واحدة متنقلة فقط، کما لا توجد ايضا مدرسة لاجل التحاق أطفال المخيم اليها “.
وقالت المفوضية العليا لحقوق الانسان انه استنادا لهذه الاوضاع المحرجة للنازحين فإنها تطلق نداء عاجلا تناشد فيه الحکومة المحلية في کرکوک والحکومة الاتحادية في بغداد والمنظمات الانسانية ومنظمات المجتمع المدني للعمل علی اغاثة هؤلاء النازحين وتوفير مستلزمات واحتياجات النازحين في هذا المخيم بصورة عاجلة وبدون تأخير نظرا للمعاناة الانسانية الکبيرة التي يمرون بها حاليا .
وقد حذرت الأمم المتحدة مؤخرا من تدهور الحالة الإنسانية للنازحين العراقيين من مدينة الموصل في ظل استمرار العمليات العسکرية ضد تنظيم داعش.
وقالت منسقة المنظمة للشؤون الإنسانية ليز غراندي إن فرق الإغاثة الدولية تواجه صعوبات في إيصال المساعدات الإنسانية للنازحين. وأضافت أن من بين المشکلات أزمة التمويل ومنع دخول الموظفين الدوليين وتسجيل المنظمات التطوعية.
وکانت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية قد أقامت بالتنسيق مع منظمات دولية أربعة مخيمات في محيط محافظة نينوی لإيواء النازحين جراء العمليات العسکرية المرتقبة لتحرير المحافظة من مسلحي تنظيم داعش الذي کان قد سيطر عليها في يونيو عام 2014 .

زر الذهاب إلى الأعلى