ماذا وراء ضبط شاحنة مخدرات بعد أيام علی استعراض حزب الله بالقصير؟

 

أعلنت وسائل إعلام نظام الأسد عن ضبط شاحنة لميليشيا حزب الله قادمة من منطقة البقاع الشمالي اللبنانية ومحملة بأکثر بطنين من مادة الحشيش المخدر ومعدة للتهريب في منطقة القصير بريف حمص، حيث لا تعد هذه الحادثة الاولی من نوعها فقد أعلنت وسائل إعلام تابعة للنظام في وقت سابق ضبط ثلاثة أطنان من الحشيش، إضافة إلی مليوني حبة من مخدر الکبتاجون، الذي تنشط معامله بحماية ميليشيا حزب الله في البقاع وبعض المناطق التي تسيطر عليها في سوريا.
ويری مراقبون أن إعلان وسائل إعلام بشار الأسد عن ضبط کميات من الحشيش علی مداخل القصير يؤکد وجود خلافات بين الجانبين تتعلق بالإتجار في المخدرات خصوصاً أنه يأتي بعد أيام قليلة من الاستعراض العسکري في القصير.

2237 کيلوغرام

و کشفت وکالة أنباء “سانا” التابعة للنظام عن ضبط شاحنة قادمة من منطقة البقاع الشمالي اللبنانية ومحملة بأکثر بطنين من مادة الحشيش المخدر و معدة للتهريب في منطقة القصير بريف حمص، وذلک في وقت أثار فيه الاستعراض العسکري لميليشيا حزب الله اللبنانية في المدينة الجدل علی نطاق واسع في الأيام القليلة الماضية، کما لفتت “سانا” إلی أنّ الشاحنة قادمة من اتجاه الحدود اللبنانية ومجملة بـ 2237 کيلوغراما من مادة الحشيش المخدر.

النشاط المشبوه للحزب

في غضون ذلک أشارت صحيفة “الوطن” السعودية أن “حزب الله” يستغل وجوده العسکري للتغطية علی أنشطته في تجارة المخدرات، کما لفتت أن إعلان وسائل إعلام تابعة لنظام بشار الأسد، عن ضبط کميات من الحشيش علی مداخل القصير يؤکد النشاط المشبوه للحزب، ووجود خلافات بين الجانبين تتعلق بالإتجار في المخدرات.

وما يؤکد ذلک تقارير إعلامية نشرت في شهر تشرين الأول الماضي، وتحدثت عن وقوع اشتباکات بين قوة مسلحة موالية لميليشيا حزب الله اللبناني وقوات من النظام بالقرب من أوتوستراد “حمص – طرطوس”، بعد قيام ميليشيا الدفاع الوطني باعتقال أحد کبار تجار المخدرات في المنطقة، وهو موال لحزب الله، وبحوزته کميات ةکبيرة من المخدرات.

ولم يفصح إعلام النظام عن اسم تاجر المخدرات رغم اعترافه بنبأ اعتقاله، وأوردت وکالة “سانا” الرسمية أن قوات النظام ضبطت بحوزة التاجر کميات کبيرة منها، وهي أکثر من عشرة کيلوغرامات من الحشيش، و15 ألف حبة کبتاغون مخدر.

الجدير بالذکر أن عشرات التقارير الإعلامية کشفت في وقت سابق عن شبکات اتجارٍ دولية بالمخدرات يديرها (حزب الله) اللبناني وتعود عليه بعشرات الملايين من الدولارات، وتشکل المخدرات نسبةً کبيرةً من مصادر الدخل بالنسب له، کما نشرت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” أن السلطات الکولومبية اعتقلت عام 2008 شبکة تهريب مخدرات وغسيل أموال لها علی صلة بحزب الله، قبل أن يعترف تاجر المخدرات الکولومبي وليد مقلد بعدها بثلاثة أعوام بالتعاون مع الحزب في تجارة الکوکايين.