مقالات

خط الرعب

 

 

الصباح الفلسطينيه
9/11/2016

 

بقلم:سعاد عزيز

 

 

الهالة و البريق الاعلامي الذي أحاط حسن روحاني نفسه به عشية مباشرته بمهام منصبه کرئيس للجمهورية، بدأت تنقشع و تتبدد رويدا رويدا و تنکشف الحقيقة العارية المناقضة تماما لکل مازعمه و إدعا‌ه روحاني و من لف لفه، خصوصا مع تصاعد حدة الاعدامات في ظل حکمه و بلوغها نسبة غير مسبوقة بحيث باتت إيران تحتل المرکز الاول في تنفيذ الاعدامات في العالم الی جانب تردي الاوضاع المعيشية في إيران و وصولها الی أردأ مستوی لها.
لعبة الاصلاح التي إنطلقت مع عهد محمد خاتمي في العقد التاسع من الالفية الماضية، والتي لم يتحقق شيئا منها علی أرض الواقع، سبقت المقاومة الايرانية هذه اللعبة بالتحذير منها ومن إنها مجرد مخطط لإنقاذ نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من مأزقه العويص و إشغال الشعب الايراني به، ولئن لم تأخذ أطرافا دولية بهذا التحذير، لکن إتضح في النهاية مصداقية و واقعية تحذيرات المقاومة و کذب و زيف مزاعم الاصلاح.
اليوم وفي غمرة المشاکل و الازمات المختلفة التي تحاصر النظام من کل جانب و حالة التخبط و التناقض التي يعيش فيها النظام، فإنه وبسبب عدم وجود أية خيارات بيد السلطات الايرانية من أجل العمل علی إصلاح و معالجة الاوضاع المزرية للشعب الايراني، فإنها لاتجد أمامها من وسيلة و اسلوب من أجل السيطرة علی الاوضاع في إيران إلا عن طريق مواصلة الممارسات القمعية و تصعيد حملات الاعدامات من أجل ترويع الشعب و إجباره علی إلتزام الصمت تجاه الاوضاع السلبية.
الفقر و البطالة و التضخم و الغلاء الفاحش، الی جانب م?شرات إقتصادية متباينة أخری، ت?کد علی إن الاقتصاد الايراني وفي ظل الادارة غير الموفقة لهذا النظام قد وصل الی حافة الهاوية و إنه علی مشارف الانهيار، إذ إن کون 70% من أبناء الشعب دخلهم الشهري يعادل ثلث خط الفقر في حکومة روحاني، و إن هناک 30% يواجهون المجاعة و الالاف من أبناء الشعب ممن ينامون في بيوت من الورق المقوی ناهيک عن 11 مليون عائلة إيرانية تعاني من مشاکل الادمان، کل ذلک يرسم صورة قاتمة جدا عن الاوضاع في إيران، وي?کد حقيقة إن قطار الاقتصاد الايراني في ظل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يمر علی خط الرعب الذي لايبشر أبدا بنهاية سعيدة إلا بزوال النظام فقط!

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى