أخبار إيران

إيران.. صراع العقارب في الفساد المنفلت

 


هذه الأيام وبالقاء نظرة عابرة إلی عناوين الصحف الحکومية تعکس صورة من أبعاد عجيبة وغريبة عن الفساد والسرقة  بين عصابات النظام المافياوية التي تظهر نتيجة الصراعات بينها، فلاحظوا:
-بتأمل نجد أن 8 آلاف مليار هو أصغر من 3 آلاف مليار!
– فساد بمقدار 8 آلاف مليار في مجموعة أصبح  مديرها مديرا نموذجيا  لعام 2015!
-تخصيص 800 سيارة فاخرة بين مديري صندوق الإدخار للتربويين- مکافاة 700 مليون ومنح قرض 100 مليون للمديرين.
-جهانغيري النائب الأول لروحاني : لا يهدد النظام اي خطرمثل الفساد.
يبدوأن هناک سباقا بين العصابات المافياوية الحاکمة  في النظام حيث وصلت أبعادها إلی حد لم تغص بعض صفحات صحف النظام منها فحسب وانما أحتلت قسما من برامج تلفزيون النظام . شارک أحد بيادق النظام  في واحدة من تلک البرامج وهو يحاول ان يظهر نفسه رائد الساحة لمکافحة الفساد الا أنه تبين في المقابلة نفسها  من اي منطلق انه يتحدث. فيما يلي نظرة إلی نفس البرنامج التلفزيوني الذي يوضح عمق الفساد في نظام ولاية الفقيه:
وزير العمل السابق وعضو البرلمان السابق: شرکة توتال الفرنسية دفعت غرامة 2.398 مليون دولار وذلک بسبب اعطاء رشاوی  لمصدر نفطي ايراني في موضوع «بارس جنوب » بين أعوام 1995-2004 مرتين الرشوة الأولی بمبلغ 16مليون دولار والثانية بمبلغ 44 مليون دولار
 « وتتابع أمريکا هذا الأمر وستستلم الغرامة ونحن نظن اذا لا نطرح هذه القضايا فيصحح ذلک».
ويعرف المواطنون الواعون بان الکشف عن حالات السرقة بين عصابات النظام في موضوع الفساد الناتجة عن الاختلاف بين مصالح عصابات النظام المافياوية  فعلی سبيل المثال المدعو «توکلي» الذي يدعي مکافحة الفساد يؤکد ضرورة تسليم حقل«آزادغان» النفطي إلی شرکات تابعة لقوات الحرس المجرمة.
وأضاف: «بينما لدينا 11 شرکة إيرانية مقتدرة بهذا الخصوص انهم مصرون ويؤکدون بکل وقاحة عدم موافقتهم علی حضور هذه الشرکات في المناقصة ويريدون موافقة  فقط 4 من الشرکات التي تشارک في المناقصة. وهذا العمل غير قانوني و أنا اقوم نيابة عن  منظمة مرصد الشفافية والعدالة بالتجريم…».
اذا علمنا أن الصراع يدور بشأن «حقل آزادغان النفطي» بين زمرة رفسنجاني – روحاني التي تريد ان تبتلع الحقل عن طريق شرکات أجنبية فيما تريد زمرة  خامنئي ان تبتلع عن طريق قوات الحرس فعندئذ يتضح لدينا من اي منطلق يتحدث «توکلي». لان 11 شرکة إيرانية مقتدرة تتعلق  بقوات الحرس وفي الحقيقة انه يعمل لصالح الحرس اي بتعبير آخر انه أصبح متحدثا ومدافعا عن مصالح الطرف الثاني للنظام.
الواقع أن التبجحات بخصوص موضوع الفساد ما هي الا الصراع بين السراق ولو ان الشعب الإيراني لا يفرق بين الإعتداليين والمتشددين لأن کلاهما سارق! لا شک أن هذه التعريات عن السرقات بين زمر النظام  تقرب موعد فوران الغضب الساطع في الإنفجارالمحتوم والمقدر من قبل المواطنين.

زر الذهاب إلى الأعلى