أخبار إيرانمقالات

ايران.. اعتراف بالفساد والصراع بين العقارب في نظام الملالي

 


أخذ الصراع بين زمر النظام الداخلية بعد تجرع السم النووي الذي جرعته المقاومة الايرانية آبعادا متسعة يوما بعد يوم. حيث زادت الهجمات من قبل زمرة خامنئي علی حکومة روحاني في الأيام الأخيرة علی خلفية استقالة ثلاثة وزراء من حکومة روحاني وابداء خامنئي خوفه من خطر ما وصفه بالاعداء.
وقالت وکالة أنباء ايلنا الحکومية ان الملا محسني ايجئي الناطق باسم السلطة القضائية للنظام أکد خبر اعتقال «غندالي» المدير التنفيذي لصندوق ادخار التربويين وقال: في الأيام الأخيرة تم اعتقال 4 أشخاص آخرين من أعضاء الصندوق أيضا.
محمد سليماني عضو سابق لبرلمان النظام أشار الی الفساد المتعشش في صندوق الادخار للتربويين وقال: النظر الی ملف الفساد في صندوق ادخار التربويين هو مثل ملف الرواتب النجومية وأن الحکومة تريد التکتيم عليه ولاتسمح لکي يطلع الناس علی هذا الفساد. وأفادت وکالة أنباء فارس الحکومية ان سليماني وفي اشارة الی استقالة ثلاثة وزراء في حکومة روحاني قال: ليس لأي من هؤلاء الوزراء الثلاثة سجلات مفيدة يمکن الدفاع عنها ولکن المشکلة هي أن هناک في الحکومة وزراء أضعف منهم أيضا. واعترف سليماني بأن بعضا من وزراء الصناعة والاشتغال قد أوصلوا الصناعة والاشتغال الی الرکود مضيفا: لو کانت تريد الحکومة تحسين الظروف لکان عليها أن تقيل ثلاثة وزراء آخرين… مضيفا: اذا لا تعلن الحکومة  الوزراء الجدد علی وجه السرعة فان الاشاعة التي تقول ان استبدال الوزير «فاني» جاء بهدف التستر علی ملف فساد التربويين، يأخذ حيزه.
وأما حسين علي حاجي دليغاني عضو برلمان النظام فقد أشار الی استقالة وزير التعليم والتربية من منصبه وقال: اقالة علي اصغر فاني من وزارة التعليم والتربية کان نوعا من الهروب الی الأمام وأن الحکومة بقيامها بهذا الأمر حاولت أن لا تثار  في جلسة الاستيضاح القضايا المتعلقة بفساد صندوق ادخار التربويين.
في السياق ذاته أکد الملا مجتبی ذو النور عضو آخر للبرلمان : تغيير وزير الارشاد لم يأت من أجل تحسين الوضع وانما آصبح ضحية من قبل الحکومة لردء الأخطار التي کانت تهدد الحکومة… انهم قد جعلوا هؤلاء کبش فداء. واصفا استقالة واقالة الوزيرين غودرزي وفاني بالهروب الی الأمام ونوه بأن الحکومة أرادت أن تلقي اللوم علی وزير التعليم والتربية مؤکدا: انهم وبهذا العمل يناورون ويدعون بذلک بترميم الحکومة بينما لم يکن هناک أي تحسين في الوضع..
وأما الملا علم الهدی ممثل خامنئي في مدينة مشهد فقد شن هجوما علی سياسات الملا روحاني وقال: لا يجوز أن نتبع سياسة المساومة مع العالم  ثم نقول نريد التعامل مع العالم. لا يقتصر العالم علی اوروبا والولايات المتحدة. واستنسخ ممثل الولي الفقيه في محافظة خراسان الرضوية عواء خامنئي الأخير مؤکدا أن هناک البعض يعتقدون أنه لا يمکن النمو بدون التعامل مع العالم وفي کناية الی الملا روحاني قال: هل يمکن أن ننتهج التعامل مع العدو. لأنه لا يرضی سوی القضاء علينا وکلما نتحرک نحوه في الحقيقة تحرکنا نحو تدمير أنفسنا. 

زر الذهاب إلى الأعلى