أخبار إيران
موقع أمريکي يکتب :علی الرئيس الأمريکي القادم اتخاذ إجراءات جادة تجاه السياسة الإيرانية
موقع نيوزماکس الأمريکي
18/10/2016
18/10/2016
کتبة/ شهريار کيا - ترجمة/ عادل هاشم
ستکون إيران واحدة من أهم التحديات السياسية الخارجية التي ستواجه الرئيس القادم للولايات المتحدة، يُعرف النظام الإيراني بتحريضه علی الإرهاب والفتنة في اليمن ولبنان والعراق وسوريا.
اکتسبت إيران سمعة سيئة من خلال تدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخری وهي المسؤولة عن دعم بشار الأسد في قتلة لأکثر من نصف مليون سوري ، وسجلها الحافل بانتهاکات حقوق الإنسان ضد مواطنيها وخاصة النساء والشباب ،والذي جعل منها التهديد الوحيد للاستقرار الإقليمي والعالمي.
لقد ثبت مراراً وتکراراً أن غض الطرف عن مغامرة النظام الإيراني الخبيثة أو تعزيز الأوهام في إمکانية أن تکون إيران حليفاً في قتال تنظيم الدولة الإسلامية لن يجدي نفعاً لمنع أو تقليص هذا الخطر القائم.
في الواقع لقد فشلت سياسة الاسترضاء وتنازلات الحکومة الحالية ليس فقط في کبح جماح تصدير الإرهاب الإيراني ولکن شجعته علی تهديد الأمن العالمي من خلال تصنيع الصورايخ الباليستية وطائرات بدون طيار والاستمرار في دعم وکلائها المتطرفين في المنطقة بمساعدة أموال الفدية التي تتلقاها إيران من الغرب.
في الوقت الذي کان الرئيس الإيراني في نيويورک لإلقاء کلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة ، کشفت تفاصيل عن صفقة أمريکية إيرانية ستمنح طهران 1.7 مليار دولار مقابل الإفراج عن أربعة مدنيين أمريکيين ورفع العقوبات عن المؤسسات المالية الرئيسية التي تمول البرنامج النووي الإيراني. وقد أصر النظام الإيراني باستمرار عن حاجته لتخفيف العقوبات ضده لإنعاش اقتصاده المفلس،
لکن أثبت الوقت أن الشعب الإيراني يحتاج کل شيء غير أنه غائب عن جدول أعمال رجال الحکم في البلاد. وحقيقة الأمر هي أن إيران تنفق الأموال التي تم الإفراج عنها بعد الاتفاق النووي لتغذية أنشطتها الإرهابية مثل دعمها لنظام بشار الأسد وحملتها ضد المعارضين والمنشقين في البلاد.
المسألة المثيرة للاهتمام هي تدهور حالة حقوق الإنسان في إيران منذ تولي روحاني منصبة.
أصبحت هذه المسألة تجلب القلق أوساط أعضاء مجلس الشيوخ الأمريکي ،والذي قدم أعضاء بارزون فيه مؤخراً قراراً يدين القتل الجماعي للسجناء السياسيين عام 1988 ويطالب بأخذ العدالة للضحايا. خلال هذه المجزرة البالغ عمرها 28 عاماً والتي تم فيها إعدام أکثر من 30 ألف سجين سياسي بفتوی من الخميني الذي کان المرشد الأعلی للنظام الإيراني آنذاک.
کان معظم الضحايا من أعضاء ومناصري منظمة مجاهدي خلق الإيرانية التي کانت جماعة معارضة للنظام الإيراني.
منظمة مجاهدي خلق هي اليوم جزء من المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بقيادة السيدة “مريم رجوي” التي أصبحت الصوت الرئيسي لتغيير النظام في إيران.
أدت بشاعة المذبحة عام 1988 إلی استنکار نائب الخميني ” آية الله حسين منتظري” بنفسه المجزرة واصفاً إياها بأکبر وأبشع جريمة ارتکبت إبان الجمهورية الإيرانية وأن التاريخ سيدينهم عليها. تم تنسيق هذه المجزرة من قِبل مجموعة من رجال الدين الذين يعرفون الآن باسم “لجنة الموت”.
ما هو جدير بالملاحظة هو أن هؤلاء الأشخاص أنفسهم يحتلون الآن مناصب رئيسية في جميع أنحاء إيران مثل “مصطفی بور محمدي” الذي يشغل الآن منصب وزير العدل في حکومة روحاني” المعتدل” التي نصبت نفسها بنفسها.
لکن للأسف، لأسباب سياسية واقتصادية ولاسترضاء النظام الإيراني، ظلت هذه جزء من السياسة الخارجية للولايات المتحدة حتی الوقت الراهن ، والذي أدی إلی مزيد من تقويض الإنسانية في إيران وعدم الاستقرار السياسي في منطقة الشرق الأوسط.
أياً کان الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريکية فإنه يتوجب علية تصحيح الأخطاء وتوجيه السياسة الخارجية لغرض استعادة السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي ،وأن يضع حداً لأکثر من عقدين من الاسترضاء تجاه النظام الإيراني وتحميل المسؤولين الإيرانيين مسؤولية جرائم الحرب التي لا تعد ولا تحصی التي ارتکبت في إيران وجميع أنحاء العالم.
*موقع نيوزماکس الأمريکي