أخبار إيرانمقالات

عاشوراء وکابوس النظام من الحرکات الاحتجاجية

 

 
مع حلول آيام محرم يضاف کابوس کبير الی مجموعة مخاوف نظام الملالي: خطر نفوذ العدو في المواکب الحسينية وتأثيره علی معتقدات وعقلية الشباب! ولهذا السبب يظهر مسؤولو النظام بقضهم وقضيضهم بالتوالي ليطلقوا تحذيرات. وعلی سبيل المثال الملا محمد سعيدي ممثل خامنئي في مدينة «قم» الذي قال مذعورا يوم 5 اکتوبر: «العدو استهدف اليوم بامبراطورية اعلامية معتقدات المجتمع وشبابنا».
المقصود من عدو النظام واضح! انه تلک القوة التي تقف منذ 35 عاما بوجه النظام وتنادي باسقاط النظام برمته وقد خطت خطوة کبيرة في هذا المسار وجعلت النظام منبطحا. والآن يحذر الملا سعيدي من تفاقم الخطر لهکذا عدو خاصة في شهر محرم ويقول: «لکون أن الآعداء قد عرفوا قيمة المواکب الدينية وتأثيرها فهم يبذلون قصاری جهدهم لابعاد هذه المواکب من أن يکون محوره العلماء ورجال الدين».
قصده من محور العلماء ورجال الدين هو اسم مستعار لولاية الفقيه. اذن الملا سعيدي ممثل خامنئي يعترف بأن العدو تسبب في أن تتحول المواکب الدينية الی مراکز لمواجهة نظام الولاية. لاسيما أنه يؤکد أن هذه المواکب يجب أن تبتعد عن «الخرافات والبدع». قصده من الخرافات والبدع هو الابتعاد عن روح حرکة الامام الحسين رسول الحرية الخالد التي تتحقق في النضال ضد الديکتاتورية. أي انه وبهذا الکلام يريد أن يقول علی المواکب الحسينية أن تخضع لثقافة الملالي الرجعية لکي تقوم بالبکاء واللطم لعدة أيام ثم ينتهي کل شيء! لماذا تأتي هذه المواکب وتتحدث عن الحرية والنضال؟! هذه بدعة!
الملا سعيدي يقول بصراحة بدون لف ودوران «علی المواکب أن تکون في خدمة الولي الفقيه وتخضع لتوجيهاته… ان التوقع والانتظار هو أن تکون هذه المحافل علی قدر الولاية والا في حال عدم التواکب مع خط الولي الفقيه ستنحرف». الانحراف يعني مواجهة نظام الملالي.
والآن يمکن الادراک جيدا أنه لماذا الملا سعيدي المکلف من قبل خامنئي للادلاء بهذه الکلمات يخاف الی هذا الحد من خطر «امبراطورية الاعلامية للعدو». لأن خط وشعار الحرية للعدو هو الذي يؤثر خاصة علی الشباب والمواکب الحسينية ويتسبب في أن تطلق هذه المواکب شعار وصرخة الحرية بدلا من الخضوع لارادة النظام والاقتصار علی البکاء. ولأن شعار الحرية يمثل کابوس الخوف لخامنئي ونظام ولاية الفقيه برمته.

زر الذهاب إلى الأعلى