أخبار إيرانمقالات

يکشف الملا روحاني عما جری خلف الکواليس من المفاوضات مع امريکا

 


حسن روحاني وأثناء زيارته إلی مدينة قزوين وخلال اجتماعه مع عناصر تابعة لخامنئي ممن کانوا يتحدثون بجلبة وصرخات معه مبدين معارضتهم لإقامة العلاقات مع امريکا استنادا الی قول الولي الفقيه المتخلف ويحذرونه ويتوعدونه بالويل والثبور،  ضرب روحاني مثالا قائلا: «الطرف المقابل في المفاوضات هو طرف خاص وقد قيل لنا عليکم ان تعالجوا فقط قلب  المريض في هذا المستشفی الا اننا کنا نعلم أن الأقدام  مصابة  ايضا فيجب معالجتها لذلک تحدثنا مع الطرف المقابل حول العديد من المواضيع وهذه هي المواضيع التي يجب ان تحل وتحسم».
ومن الواضح ان جميع المفاوضات التي قد جرت بين وزير الخارجية في کابينة روحاني محمدجواد ظريف مع امريکا کما أکد روحاني مرات رسميا کلها کانت تحت إشراف خامنئي مباشرة. بينما بعد مرور عام علی توقيع الإتفاق النووي عندما أصبح واضحا ان النظام خسر کل ما لديه في المفاوضات النووية ولم يحصل علی شيء، فإنسحب خامنئي من کلامه.
ان الشيء الجديد والمثير الآخر في أقوال روحاني هو انه بدلا من توصيف امريکا بالعدو کما يقول خامنئي، وصفها بطبيب وجراح!
کما أشار روحاني إلی موضوع FATF (اتفاقية مجموعة العمل المالي) قائلا: «کلما نتقدم لحلحلة مواضيع فانهم يضعون عرقلة ما أمامنا، مرة يعلنون ان FATF  بانها نجس وتارة أخری … وکلما نسعی لمعالجة الأمور فانهم يخلقون شيئا ما».
والسؤال الذي يطرح نفسه علی طاولة هو ما معنی هذه الحالة؟ لماذا التزم خامنئي الصمت رغم تحذيره من ”الثقة بامريکا“ وحصيلتها ”التراجع بلا نهاية“ ولماذا لا يجد حلا آخر إلا ”الإستسلام“؟
ان الإجابة بسيطة لانه يعرف الجميع بان خامنئي شخصيا هو الذي کان يوجه خطوطا في المفاوضات النووية منذ البداية حتی النهاية وهو مکشوف تماما بهذا الخصوص. وهو الذي بدأ المفاوضات مع امريکا حتی قبل کابينة روحاني، رغم عنترياته کافة ضد امريکا وضد المفاوضات مع امريکا. وفي هذا السياق کشف محمد هاشمي رفسنجاني شقيق الملا رفسنجاني قائلا: «الواقع أن خامنئي کان قد قال قبيل انطلاق العملية التفاوضية للفريق المفاوض انه ”تغيرت ستراتيجيتي وحاليا أصبحت المعادلة ربح- ربح. لذلک يجب إجراء المفاوضات في هذه المعادلة، إذهبوا إلی طاولة المفاوضات واعطوا شيئا مقابل شيء واغلقوا الملف“ » (صحيفة آرمان- 28 ايلول/ سبتمبر 2016).
نعم. ولهذا السبب کلما يمر يوم تظهر آثار السم النووي الذي سکبته المقاومة الإيرانية في حلقوم خامنئي تأثيرها المشلّ في هيکلية النظام کافة.

زر الذهاب إلى الأعلى