مقالات

الاعتراف بالمقاومة الايرانية مايجب عمله ضد نظام ملالي إيران

 
 
الحوار المتمدن
3/10/2016
 
بقلم:فلاح هادي الجنابي 
 
هناک سؤال مهم و ذو قيمة إعتبارية خاصة نجد من المناسب جدا طرحه ولاسيما وإن المنطقة تمر بأوضاع إستثنائية، وهو: ماذا طرأ علی دول المنطقة و العالم الاسلامي منذ مجئ نظام الملالي الی الحکم في إيران؟
الاجابة المطلوبة عن السؤال أنه ومنذ قدوم نظام الملالي للحکم قبل أکثر من ثلاثة عقود بعد أن تمکنوا من السيطرة علی الثورة الايرانية و تحريفها عن مسارها الانساني بتغليب الطابع الديني عليها و إقصاء مختلف الاطراف السياسية الاخری المشارکة فيها او القضاء عليها بشکل او بآخر، تفرغوا لتصدير الفتنة و الدمار و الارهاب و الفوضی المنظمة لدول المنطقة تحت مسميات و عناوين شتی، ومنذ تلک الفترة بدأت مصطلحات الارهاب و التطرف و الثورة الاسلامية و الاسلام الصحيح و السلام غير الصحيح و مسائل أخری عديدة رافقتها نشاطات إرهابية کتفجيرات و إغتيالات و تدخلات سافرة في الشؤون الداخلية لدول المنطقة عموما و العراق و لبنان و سوريا خصوصا.
نظام الملالي إعتمد علی تسويق جملة من الامور و القضايا التي کانت تؤثر و بشکل مباشر و ملفت للنظر علی الامن القومي و الامن الاجتماعي لدول المنطقة، خصوصا ترکيزها علی المسائل الطائفية و سعيها لإستغلال و توظيف مسألة مظلومية الشيعة عبر التأريخ لصالح أهداف و أجندة و غايات سياسية خاصة، وان سعيها لجعل الشيعة العرب أداة و وسيلة من أجل بلوغ مآربها و تحقيق غاياتها، قد دفع بالواعين و المتنورين من الشيعة العرب للتحرک ضد هذا المسعی المشبوه لنظام الملالي حيث إنتبهوا الی الغايات و الاهداف المشبوهة و الخبيثة خلف هذه المساعي غير السليمة.
نظرة واحدة الی الاوضاع السياسية و الامنية و الاقتصادية و الاجتماعية في سوريا و العراق و لبنان و اليمن، تکشف الدور المشبوه الذي لعبه نظام الملالي عبر طرق و اساليب متباينة من أجل جعل هذه البلدان تحت ظلال نفوذه الاسود، وإستخدام هذه البلدان کجسور و معابر للوصول الی أهداف مشبوهة ببناء إمبراطورية دينية ذات بعد طائفي تحيي مجددا النعرات الطائفية و تغذيها، تماما کما فعل و يفعل عملاء هذا النظام في بلدان المنطقة.
المقاومة الايرانية التي بذلت و تبذل جهودا استثنائية من أجل تسليط الاضواء علی الدور المشبوه لهذا النظام في التأثير علی السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم، عقدت لأکثر من مرة مؤتمرات”إسلامية ـ عربية” للتصدي للإرهاب و التطرف في المنطقة و العالم و الذي يقوده و يوجهه النظام الايراني والتي وجهت و توجه الانظار بقوة الی الدور المشبوه و الخطير الذي يلعبه نفوذ هذا النظام في نشر کل عوامل و اسباب الفرقة و الاختلاف و التناحر و بالتالي تهديد السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم، وان قطع العلاقات مع هذا النظام و سحب الاعتراف به من جانب دول المنطقة و العالم و الاعتراف بالمقاومة الايرانية کممثل شرعي للشعب الايراني، هو بمثابة الخطوة الاولی علی الطريق الصحيح الذي يرسم المسار الاصح للوقاية من شرور هذا النظام المشبوه.
شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى