مقالات

حيث اصرار الشعب اسقاط نظام ملالي طهران ،النهاية التي لامناص منها

 


وکالة سولا برس
23/9/2016
 
 
بقلم:رنا عبدالمجيد


إنهم يصرون علی السباحة ضد التيار و عدم القبول بالامر الواقع مهما کلف الامر، هذا هو حال و موقف نظام ولاية الفقيه الاستبدادي من مجری الاحداث علی عدة أصعدة ومنها علی سبيل المثال لا الحصر، الاوضاع في داخل إيران و في سوريا و في العراق و لبنان، عدم إذعانه لکل الأبجديات و المعادلات السياسية علی أرض الواقع.

إصرار الشعب علی إسقاط النظام الدکتاتوري الاجرامي الذي أذاقه الويلات، لم يعد مجرد مسألة عادية بالامکان تجاوزها او تخطيها، لأن الشعوب فيما لو دخلت علی الخط فإن کل المعادلات و المراهنات ستتغير و ستنقلب طاولة المخططات و المؤمرات علی رؤوس أصحابها، لکن مشکلة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لاتنحصر فقط في دخول الشعب الايراني علی خط المواجهة ضده وانما ذلک الاقتحام الاستثنائي لساحة الاحداث السياسية من جانب منظمة مجاهدي خلق”أبرز فصيل سياسي معارض للنظام و صاحب الدور الاکبر في إسقاط نظام الشاه عام 1979″، والذي لفت الانظار إليه بقوة و فرض نفسه بمثابة الرقم الاصعب في المشهد السياسي الايراني، وهذا الامر وضع النظام في موقع صعب و معقد دفعهم لکي يفکرون و بطرق شيطانية في إستغلال نفوذهم في العراق و لبنان و سوريا و دفعها بإتجاهات تخدم مصالحم الضيقة في طهران.

مايجري من أحداث غريبة و غير منطقية في العراق و سوريا و لبنان، و الذي جری و يجري من قمع و إستبداد استثنائي بحق الشعب الايراني، يؤکد بأن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، قد صار في موقف و وضع لايمکن أن يحسد عليه أبدا، خصوصا بعد أن فشلت الخطة الخبيثة و الدنيئة للنظام بإدراج منظمة مجاهدي خلق ضمن قائمة الارهاب و هي الکذبة التي إستمرت و للأسف البالغ لمدة 15 عاما، وقد کانت عودة المنظمة الی الساحة”التي لم تغب عنها أبدا”، بعد أن نجحت في تحطيم سلاسل و قيود الدجل و الکذب و الزيف و أثبتت براءتها من التهمة الظالمة الموجهة إليها بالارهاب، وهذه العودة قد تمکنت من تغيير الکثير من مجريات الواقع و أعطت الکثير من الامل و لتفاؤل للشعب الايراني و أعادت إليه الثقة بالنفس من أن طليعة الکفاح من أجل الحرية و الکرامة الانسانية طود شامخ لايمکن أبدا إبقائه في قفص او دائرة ضيقة وان دعاة الحرية و الثورة هم کالنسور و العقبان التي لا تکف عن التحليق عاليا، وليس من باب الصدفة أبدا أن يعقب خروج المنظمة من هذه القائمة سلسلة إنتصارات سياسية باهرة أصابت طهران بالهلع و أثبتت للعالم کله ماهية الرسالة التي تحملها هذه المنظمة تجاه الشعب الايراني خصوصا و تجاه الانسانية عموما.

المحاولات المستميتة التي يبذلها هذا النظام من أجل الامساک بزمام الامور في إيران و العراق و سوريا و لبنان، باتت بالغة الصعوبة عليه و لم يعد بوسعه المزيد من المطاولة و المضي في هکذا إتجاه معقد، وان التقارير الواردة من داخل إيران تؤکد بأن الاوضاع في داخل إيران قد بلغت مستويات غير مألوفة و استثنائية و صار الموقف بالنسبة للنظام أصعب مايکون بل وان بعضا من هذه التقارير تشير الی أن النظام لم يعد بإمکانه الامساک بزمام الامور کسابق عهده، وان هذا النظام قد صار يتخوف و يتوجس ريبة من کل شئ ولاسيما بعد أن صارت منظمة مجاهدي خلق رقما صعبا ليس علی الصعيد الايراني فقط وانما أيضا علی صعيدي المنطقة و العالم، من هنا فإن الذي لاشک فيه هو إن هذا النظام يسير نحو النهاية ولامناص من ذلک أبدا.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى