العالم العربي

روسيا تسابق الوقت.. وترتکب المزيد من المجازر في حلب

 


11/9/2016


بعد إعلان کيري ولافروف عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في سوريا يبدأ غداً الإثنين، واصلت الطائرات الروسية ارتکاب المجازر بحق المدنيين في مدينة حلب، بعد قصف حي الصالحين بعدة غارات جوية ما أوقع شهداء وجرحی.
وقال ناشطون، إن الطيران الحربي استهدف اليوم الأحد الأبنية السکنية وأماکن تجمع المدنيين في حي الصالحين لليوم الثاني علی التوالي، ما أسفر عن استشهاد 8 مدنيين بينهم نساء وأطفال، وتم نقل عشرات الجرحی إلی المستشفيات وسط تخوف الأهالي من عودة الطيران الحربي واستهداف المدنيين وطواقم الإسعاف خلال عمليات إجلاء الشهداء والمصابين.
وکانت الطائرات الروسية ارتکبت أمس السبت عدة مجازر في مدينة حلب وريفها، وقال ناشطون، إن 9 أشخاص استشهدوا جراء الغارات الروسية علی بلدة بابتو بالريف الغربي، کما استشهد 3 مدنيين غربي حلب، و 3 شهداء في حي الميسر، و4 شهداء في بستان القصر، وشهيد في حي السکري.
في الأثناء تعرض مستشفی القدس بحي السکري إلی قصف جوي، ما أدی إلی تدمير أجزاء منه، وسط أوضاع إنسانية صعبة للغاية، وتخوف ناشطون من استغلال روسيا لهذا الاتفاق وارتکاب العديد من المجازر قبل البدء بتطبيق بنودها مساء الإثنين القادم.
وکان وزير الخارجية الأميرکي، جون کيري توصل مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، أمس الجمعة، إلی اتفاق اعتبر “خارطة طريق”، يمهد لوضع أسس للحل في سوريا، عبر تثبيت وقف لإطلاق النار في البلاد لمدة 48 ساعة، اعتباراً من مساء 12 أيلول، حيث يحمل الاتفاق في طياته بنوداً خطيرة في حلب وريفها تحديداً، تفتح الباب لبث الفتنة والخلاف بين الفصائل الثورية وجبهة “فتح الشام”،  حيث استثنی الاتفاق مناطق جنوب غرب حلب، مع أحقية النظام مهاجمة تلک المنطقة بحجة وجود “جبهة فتح الشام”، إلی جانب تشکيل مرکز “روسي أميرکي” مشترک لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) وجبهة “فتح الشام”.
يذکر أن الطائرات الروسية ارتکبت أمس السبت مجزرة في مدينة إدلب، راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحی، بعد استهدافها للأحياء السکنية داخل المدينة بعد غارات جوية. وقال مراسل أورينت، إن الطائرات الروسية استهدفت “سوق الخضرة” في مدينة إدلب ما أسفر عن استشهاد 60 مدنياً بينهم أطفال ونساء، وإصابة 90 شخصاً بجروح متفاوتة الخطورة.


 


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى