أخبار إيرانمقالات

معسکر ليبرتي … الصمود يصنع النصر …؟

 

 

اللاجئون الإيرانيون في معسکر ليبرتي يخطون رايات النصر لإيران الحرة بدمائهم الزکية … نعم بضعة آلاف أحدثوا الرعب للنظامين الفاشيين الطائفيين العراقي والإيراني وقلبوا موازين الصراع بين حرکات التحرر الوطني والنظام الدکتاتوري في طهران … نعم کم فئة قليلة غلبت فئة کبيرة بأذن الله سبحانه وتعالی … لقد صمدوا بوجه الصواريخ الغادرة والإجراءات القمعية التي مارستها حکومة بغداد المسيرة من نظام الملالي , ساستها ليسوا عراقيون ومن تبعية إيرانية لا تربطهم بشعب العراق الروابط ولا يجمعهم أيا من أواصر الولاء أو الانتماء … معسکر ليبرتي يخضع الی حماية ورعاية الأمم المتحدة واتفاقية جنيف لعام 1951 الخاصة بحقوق اللاجئين وکذلک من القانون الدولي إلا إن الحکومتين العراقية والإيرانية أصيبتا بهستيرية جنونية عن کيفية صمود هؤلاء اللاجئون بوجه الأعمال الإرهابية التي مارستها الحکومة العراقية بتوجيه مباشر من الدکتاتورية الدينية في إيران حيث تعرض المعسکر الی عدة هجمات صاروخية غادرة راح ضحيتها العشرات من الشهداء ومئات من الجرحی وتدمير الممتلکات … ويتعرض شبه يومي الی مضايقات من عناصر المخابرات الإيرانية الذين يتجمهرون أمام المعسکر بحجة عوائل اللاجئين ويقومن بأعمال استفزازية من تصوير للمعسکر لکي يتم قصفه مرة أخری دون ان تحرک الأمم المتحدة ساکنا ولا الجانب الأمريکي اللذين وقعا علی الاتفاق الرباعي مع الحکومة العراقية المتضمن أعطاء ضمانات بعدم التعرض للسکان العزل في المعسکر لحين إعادة التوطين في دول أخری … ولکن ما الذي جعل الحکومتين العراقية والإيرانية تفقدا أعصابهما بهذه الطريقة …؟ فالحکومة العراقية التابعة بالتبعية معروفة لماذا مرعوبة وخوفها من الغد الذي يکون لصالح المعارضة الإيرانية في حکم إيران وعندها تطرح کل الجرائم بحق سکان اشرف وليبرتي علی طاولة الحساب والصاع ذاته بل بصاعين سوف يوجه الی رموز الطغمة الحاکمة في طهران التي أعلنت إفلاسها وعجزها عن الاستمرار في الحکم بعد الجرائم التي ارتکبتها بحق الشعب الإيراني وطلائعه التحررية حيث يشهد ثورة حقيقية داخل إيران ضد الظلم والقمع الدموي …؟ أسئلة موضوعية تطرح نفسها وموجهة الی حکومة بغداد الطائفية والدموية …؟ هل الجنسية الأجنبية أيا کانت الدولة المانحة لها قادرة عن حمايتکم بعد سلسلة الجرائم بحق الإنسانية …؟ أليس الصمود يصنع النصر …؟ إلی أين المصير …؟ إلی اين المفر من غضب الشعوب الضحية …؟

زر الذهاب إلى الأعلى