أخبار إيران

تفاقم الصراعات بين زمر نظام الملالي

 

 
عقب الاتفاق المالي بين حکومة حسن روحاني ومجموعة العمل المالي المعروفة بـ (FATF)، تصاعدت الاحتجاجات من قبل الجناح الخصم لهذا الاتفاق حيث وصف الخبراء ونواب البرلمان التابعون لجناح خامنئي حکومة روحاني بمقاطعة الذات .
ويقول جواد کريمي قدوسي: مقاطعة الذات تضاهي عملا يشبه الانتحار.
وصف عضو لجنة الأمن في برلمان النظام جواد کريمي اتفاق حکومة روحاني بمجموعة العمل المالي أو ما يعرف بـ(FATF) نوعا من مقاطعة الذات يشبه الانتحار.
وقال في حديث مع وکالة قوات الحرس (فارس) يوم السبت 3 سبتمبر: نحن بتنفيذ قانون مجموعة العمل المالي نقاطع الذات. المقاطعة المحلية تعمل للبلاد بمثابة السُم ولا يجوز أن نخضع لذلک. مقاطعة الذات تشبه الانتحار.
وأکد عضو لجنة الأمن النيابي للنظام علی أن أعضاء البرلمان لا يسمحون لحکومة روحاني بعقد هکذا اتفاقات وأضاف: علی النيابة العامة للبلاد أن تتدخل وتدارس هذا الملف.

فؤاد ايزدي وهو خبير في القضايا الدولية للنظام يقول: اتفاق حکومة روحاني بمجموعة العمل المالي عمل کارثي أکثر من اتفاقية کابيتولاسيون. وأضاف: بتنفيذ هذا الاتفاق نحن ندخل مقاطعات ضد مؤسسات من أمثال قوات الحرس ووزارة الدفاع التي عملهم هو تأمين الأمن للبلاد وهذه الکارثة هي من طبخة أصدقائنا في وزارة الخارجية. وقال في حوار مع وکالة أنباء فارس التابعة لقوات الحرس يوم السبت 3 سبتمبر: الاتفاق الذي راح يدخل حيز التنفيذ مع مجموعة العمل المالي لايقتصر علی بلدنا بل تنفذه أمريکا منذ سنوات للضغط علی الدول التي لها مشکلة معها واستخدمت ضد بعض المجموعات مثل حزب الله اللبناني للضغط عليه. الأمر المتفاوت بين أداء هذه الحکومة مع سابقاتها هو أن الحکومات السابقة لم تکن تقبل هذه السيطرة المالية علينا وکانت تصفها بالتعسفية الا أن الحکومة الحادية عشرة قررت أن تخضع لهذا الاتفاق المالي بل تدخله حيز التنفيذ. وأضاف الخبير للنظام: اتفاق کابيتولاسيون کان اتفاقا مجرد لحصانة الرعايا الأمريکيين في ايران، حيث القضاء الايراني لم يکن مسموحا له بملاحقة أمريکي في حال ارتکابه خطأ في ايران، ولکن هذا الاتفاق هو أسوأ بکثير من ذلک الاتفاق. لأن في کابيتولاسيون لم يکن قضائنا عنصرا تنفيذيا لأوامر أمريکا وکان الشخص المجرم يخرج من البلاد دون محاکمة بينما في هذا الاتفاق حکومتنا هي العامل التنفيذي للطرف المقابل ونحن نقوم أنفسنا بمقاطعة مؤسسات مثل الحرس ووزارة الدفاع التي هي واجباتهما أمن البلاد الذي لا يحلو أمريکا. في هذا الاتفاق تکلفت ايران التعامل معهما ومع الآسف هذه الکارثة هي طبخة أصدقائنا في وزارة الخارجية حيث تطعن استقلال البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى