العالم العربي

الائتلاف يدين تهجير داريا ويؤکد علی وحدة سورية ورفض التقسيم

 


 

27/8/2016


اعتبر مسؤول في الائتلاف الوطني لقوی الثورة والمعارضة السورية أن نظام الأسد يسير وفق خطة ممنهجة لتهجير السکان حول دمشق بهدف التغيير الديمغرافي وصولاً إلی التقسيم علی أساس طائفي.
ودان عضو الائتلاف الوطني خطيب بدلة إجبار سکان داريا علی الهجرة من أرضهم تحت التهديد بالإبادة، فقد کثف النظام قصفه بالبراميل المتفجرة والحارقة علی داريا في الأشهر الماضية، وأحرق الأراضي الزراعية ومنع وصول القوافل الإغاثية للمدنيين داخل المدينة، التي يحاصرها هو والميليشيات الطائفية منذ أربع سنوات.
وأکد بدلة علی أن أي مشروع يهدف لتقسيم البلاد لن يمر وسيصطدم بإرادة الشعب السورية الذي لا يقبل بالتنازل عن وحدة سورية کاملة أرضاً وشعباً.
فيما شدد المتحدث باسم مجلس مدينة داريا المحلي، فادي محمد، علی أنّ “المبعوث الأممي الخاص بسورية ستيفان دي ميستورا، علی علم کامل بکل ما يجري في المدينة، ويرسل له مجلسنا تطورات وأحداث المدينة فور وقوعها”، مشيراً إلی أنّ “البيان الذي أصدره، مساء أمس الجمعة، يحاول فيه التملص من مسؤولية حماية أهالي داريا الذين هجّرهم نظام الأسد من مساکنهم”.
وأوضح فادي محمد أنّ “الأمم المتحدة ودي ميستورا بشکل خاص، يتحملان مسؤولية سلامة المدنيين الذين نقلهم النظام إلی مناطق خاضعة لسيطرته بريف دمشق، لأنهما لم يستجيبا للمناشدات والنداءات المتکررة التي کان يطلقها المجلس المحلي، عند انتهاک النظام لوقف الأعمال القتالية، وسيطرته علی الأراضي الزراعية، وتدميره المشفی الوحيد، واستهداف المدينة بمادة نابالم المحرمة دولياً”.
کما أشار إلی أنّ “موظفين من الأمم المتحدة ووفداً من اللجنة الدولية للصليب الأحمر کانوا علی علم بالمفاوضات وأشرفوا علی عملية التهجير، ما يعني أن الأمم المتحدة حاضرة ولکنها تحاول أن ترفع يدها عن حماية السوريين الذين يهجرهم النظام برعايتها وتحت أنظارها”، معتبراً أنّ “أهالي داريا استنفدوا کافة خياراتهم المتاحة، ليقبلوا بالخروج من مدينتهم مکرهين”، لافتاً إلی أنّ “النظام هدّد بإبادة المدينة بعلم الروس والأميرکان الذين أشرفوا علی عملية التفاوض”.
ونقلت حافلات تابعة للنظام، اليوم، نحو 400 شخص هم مقاتلون وعائلاتهم باتجاه محافظة إدلب، ونقلت حافلات أخری نحو 700 مدني آخرين إلی المناطق الخاضعة لسيطرة النظام شمال غربي دمشق، في اتفاق ينص علی تفريغ المدينة من کافة ساکنيها.

 

المصدر: الائتلاف + العربي الجديد

زر الذهاب إلى الأعلى