أخبار إيرانمقالات

نظام الملالي والرتبة الأولی للاعدام في العالم

 
أکثر من 3 سنوات مضت علی حکم الملا روحاني الذي حاول في بداية عهده باحتيال أن يقدم نفسه عنصرا معتدلا ووسطيا ويتستر علی هويته الاجرامية. الا أن الأفعی لن تلد حمامة ولهذا ان هذا الملا وکأسلافه قد اعتمد نهج القمع والاعدام بل زايدهم وحطم الرقم القياسي في الاعدام.
وکتبت صحيفة يورونيوز يوم الأربعاء 20 يوليو: «النظام الايراني يتصدر قائمة عقوبة الاعدام في العالم».
کما وفي مارس 2016 رفع المقرر الخاص  الأممي المعني بحقوق الانسان في ايران تقريرا أکد فيه اعدام قرابة 1000 حالة في عام 2015 وهو أعلی رقم منذ ربع قرن وبذلک فان النظام الايراني المعادي للبشر احتل مرة أخری الرتبة الأولی في الاعدامات في العالم.
بدورها أعلنت منظمة العفو الدولية أن قرابة 700 من المحکوم عليهم بالاعدام أعدموا في ايران خلال الشهور الستة الأولی من العام الجاري. اضافة الی عقوبات جسدية مثل بتر الأطراف وعقوبات همجية ولاانسانية مثل الرجم أو الجلد الذي يتم تنفيذه يوميا في محاکم جزائية في ايران.
 
النظام الايراني يتصدر قائمة اعدام القاصرين
 
وفي نموذج آخر دعا المفوض السامي لحقوق الانسان للأمم المتحدة زيد رعد الحسين نظام الملالي الی وقف تنفيذ عقوبة الاعدام مبديا عن قلقه البالغ ازاء عدد المتهمين القاصرين الذين هم بانتظار الاعدام وطالب بوقف اعدام کل اولئک الذين صدر حکم الاعدام عليهم ممن هم متهمون قبل الوصول الی سن 18 عاما. 
ان توسيع الاعدامات في حکومة روحاني تسبب في أن يحذر الأمين العام للأمم المتحدة بان کي مون في تقريره المرفوع الی الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن وضع حقوق الانسان في ايران خاصة زيادة عدد الاعدامات ويقول: حسن روحاني لم يوف بوعده لاعطاء مزيد من الحريات وتحسين وضع حرية التعبير في ايران (الحدث 12 مارس 2014).
ولکن هناک سؤال يتبادر الی الذهن مقابل کل هذه الأعمال الهمجية والبربرية لحکم الملالي، وهو ما السبب الذي يدفع النظام الی الاصرار علی هذا النهج التخلفي والمعادي للانسانية رغم کل هذه المشاعر الکراهية داخليا واقليميا وفقدان ماء وجهه. 
الواقع أن النظام ومنذ البداية ولغرض البقاء في الحکم انتهج سياساته علی رکيزتين القمع في الداخلي وتصدير الازمة الی الخارج وهذه هي حاجة الفاشية الدينية الحاکمة في ايران من أجل استمرار حياتها لأنها تعرف جيدا اذا ما خلق ذرة من الشرخة في هذا المجال سوف لن يبق لها وبر ولا ناقة.
زر الذهاب إلى الأعلى