أخبار العالم

طائرة «سولار إمبالس2» تنهي رحلتها التاريخية بنجاح


26/7/2016

حطت طائرة “سولار إمبالس2” العاملة بالطاقة الشمسية الثلاثاء في عاصمة الإمارات العربية المتحدة أبو ظبي متممة جولة غير مسبوقة حول العالم شکلت تحديا تکنولوجيا وبشريا علی حد سواء.
وهبطت الطائرة في مطار البطين، وهو المکان الذي بدأت منه رحلتها في التاسع من مارس/آذار 2015 في جولة قطعت خلالها أکثر من 42 ألف کيلومتر عبر أربع قارات، ولمدة تقترب من خمسمئة ساعة طيران من دون الاستعانة بأي قطرة وقود.
وأقلعت الطائرة من القاهرة يوم الأحد قاطعة مسافة 2763 کيلومترا في أکثر من 48 ساعة، خلال المرحلة الـ17 والأخيرة من جولتها حول العالم الهادفة إلی الترويج لمصادر الطاقة المتجددة.
وتناوب علی قيادة الطائرة المستکشفان والطياران السويسريان برتراند بيکارد وأندريه بورشبرغ اللذان وضعا فکرة الطائرة التي يزيد طول جناحيها علی جناحي الطائرة بوينغ 747، ويعادل وزنها وزن سيارة عائلية.


 
الطائرة “سولار إمبالس2” هبطت في مطار البطين (الأوروبية)
وحلقت الطائرة خلال رحلتها کلها علی ارتفاعات تصل إلی تسعة آلاف متر وبسرعة تتراوح بين 45 وتسعين کيلومترا في الساعة, وتوقفت في 16 محطة في دول من بينها سلطنة عمان والهند وميانمار والصين واليابان والولايات المتحدة وإسبانيا ومصر.
إنجازات غير مسبوقة
وحققت الطائرة خلال رحلتها إنجازات غير مسبوقة، منها رقم قياسي جديد سجله بورشبرغ (63 عاما) لأطول رحلة طيران منفردة من دون توقف (نحو 118 ساعة بين اليابان وهاواي) قاطعا مسافة 8924 کيلومترا, کذلک کانت “سولار إمبالس2” أول طائرة عاملة بالطاقة الشمسية تعبر المحيط الأطلسي في رحلة بين نيويورک وإشبيلية قادها بيکار (58 عاما) في يونيو/حزيران.
وتدار محرکات الطائرة الأربعة بطاقة مستمدة من أکثر من 17 ألف خلية شمسية مثبتة علی الجناحين, وتعتمد علی الطاقة الشمسية التي يتم تجميعها خلال النهار وتخزينها في بطاريات للطاقة الکهربائية للطيران خلال الليل.
يقول بيکارد إن هذا الإنجاز سوف يلفت أنظار العالم نحو الاهتمام بالطاقة النظيفة، وسيکون عاملا محفزا للشرکات والأفراد لاستخدام الطاقة النظيفة في کل مناحي الحياة, وأضاف قائد الطائرة “انتظرت 15 عاما حتی أحقق حلمي بالتحليق بطائرة تعمل بالطاقة الشمسية، وفي هذه اللحظة التاريخية أری الحلم وقد أصبح واقعا، وقدمت رسالتي للعالم”.
المصدر : وکالات

زر الذهاب إلى الأعلى