مقالات

نظام يهدم و مقاومة تبني

 
دنيا الوطن
25/7/2016

بقلم: حسيب الصالحي
 

التمعن فيما يجري في داخل إيران من أوضاع مزرية و وخيمة يئن و يعاني من جرائها الشعب الايراني، ولاسيما علی صعيدي الممارسات القمعية التعسفية الجارية و الانتهاکات الفظيعة لأبساط مبادئ حقوق الانسان و الاوضاع الاقتصادية المعيشية التي تسير من سئ الی أسوء
حتی صارت المعيشة في ظل هذا النظام أشبه مايکون بکابوس، کل هذا يوضح حقيقة دامغة وهي إنه ومنذ إستلام نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لمقاليد الحکم قبل أکثر من 36 عاما، والشعب الايراني يواجه ظروفا أصعب و أمر عاما بعد عام بحيث لم يبقی من جانب في إيران لم يتعرض الی التراجع و التأثر سلبا من جراء السياسات الخاطئة و غير الصحيحة لهذا النظام.

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي تظاهر في بداية مجيئه بإنه سيوفر الحرية و الحياة الحرة الکريمة لکافة أبناء الشعب الايراني دونما تمييز، مثلما وعد بأن يکون نصيرا للشعوب المحرومة و مؤيدا للحق الفلسطيني و للقضايا العربية و الاسلامية الاخری، لکن مرور الاعوام بين و بصورة لاتقبل الجدل بأن هذا النظام ليس لم يفي بأقواله و تعهداته و إلتزاماته فقط وانما أيضا عمل علی الضد و العکس منها تماما، بحيث إن الشعب الايراني صار يترحم علی نظام الشاه الدکتاتوري بعدما رأی الامرين علی يد هذا النظام.

إنخداع و إنبهار الکثير من الاطراف السياسية الايرانية و حتی العربية و الاسلامية المختلفة بالشعارات و المزاعم البراقة لهذا النظام کان السمة الغالبة للمشهد السياسي الايراني لما بعد الثورة الايرانية، لکن کان هنالک إستثناءا ملفتا للنظر وهو الموقف المبدأي الصارم التي إتخذته منظمة مجاهدي خلق من هذا النظام و عدم مساومتها علی قضية الحرية و رفضها القبول بنظام ولاية الفقيه حيث أعلنت بإنها غير مستعدة لإستبدال دکتاتورية الشاه بدکتاتورية دينية أو کما قالت حينها لايمکن إستبدال التاج بالعمامة، هذا الموقف الذي کلف هذه المنظمة أکثر من 120 ألف شهيد و الکثير من المآسي و المعاناة و المصائب، لکن الزمن و الايام أثبت للشعب الايراني و لشعوب المنطقة و العالم کله من إن منظمة مجاهدي خلق قد کانت علی حق و صواب في موقفها.

اليوم، وفي الوقت الذي يستمر فيه هذا النظام بسياساته العدوانية الهدامة و ينال من الشعب الايراني بشتی الطرق و يجعله يعاني علی مختلف الاصعدة و يواجه تخلفا و تراجعا في مختلف النواحي، فإن منظمة مجاهدي خلق و من خلال نضالها المستمر و المتواصل، تمهد الظروف و الاوضاع و علی صعيد إيران و المنطقة و العالم من أجل التغيير السياسي الجذري في إيران من خلال إسقاط النظام و الذي هو الحل الوحيد لکافة مشاکل إيران و المنطقة.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى