مقالات

لاحل في إيران و المنطقة إلا بتغيير جذري في طهران

 
الحوار المتمدن
23/7/2016

بقلم: فلاح هادي الجنابي 

منذ أواسط العقد التاسع من الالفية الماضية، يقوم النظام الديني المتطرف في إيران، بإلهاء و خداع المجتمع الدولي بلعبة الاصلاح و الاعتدال المزعومة و التي بدأها النظام بمحمد خاتمي و يستمر بها الان من خلال حسن روحاني، ولکن لم يشهد العالم ولو مجرد خطوة عملية واحدة بإتجاه الاصلاح و الاعتدال بمعناهما الحقيقي و الواقعي.

مزاعم الاعتدال و الاصلاح، والتي لم يقبض الشعب الايراني من وراءها من شئ سوی الخطب و الوعود البراقة و الطنانة، والتي يمارسها نظام الملالي منذ أکثر من 20 عاما، ليست إلا کسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءا، غير إن الذي يمکن فهمه و إستخلاصه من إستمرار هذه اللعبة و لکن من دون نتيجة، هو إن النظام الايراني يسعی الی إستخدام هذه اللعبة کغطاء من أجل خداع المجتمع الدولي و جعله إنتظر أمرا و قضية لن تحدث أبدا.

ملالي إيران الذين يسعون من أجل خداع العالم و التمويه عليه بأن هناک حل من داخل النظام من خلال لعبة الاعتدال و الاصلاح من أجل أن يجعلوا المجتمع الدولي ينأی بنفسه عن الخيارات الاخری المتاحة من أجل حل و معالجة الاوضاع الوخيمة في إيران، تبادر السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية لتسفيه و دحض هذا الرأي و بيان سقمه و ضحالته المفرطة عندما أکدت في کلمتها في التجمع السنوي الاخير للمقاومة الايرانية:” ليس هناک حل من داخل الديکتاتورية الدينية وبالتالي ما يتم اثباته هو الحل المقدم من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أي اسقاط نظام الاستبداد الديني الحاکم في إيران. وأضافت بأن هذا الحل قائم علی وجود بديل ديمقراطي، وحل مبني علی غليان وتأهب المجتمع الإيراني.”، والذي شهده العالم خلال التجمع الاخير، هو إنه کان هناک إجماعا من قبل معظم الوفود المشارکة بعدم وجود أي خيار سوی خيار إسقاط النظام.

منذ أکثر من 36 عاما، و الشعب الايراني و شعوب المنطقة يواجهان مساوئ و شرور النظام الديني المتطرف في طهران و الذي يواصل نهجه القمعي المتطرف الذي يهدف الی فرض ثقافة و فکر قرووسطائي ليس علی الشعب الايراني فقط وانما علی جميع شعوب و دول المنطقة دونما إستثناء، وهو الامر الذي أحست بخطورته القصوی ليس شعوب و دول المنطقة فقط وانما العالم کله، ولهذا فإن العالم قد توصل الی يقين کامل من إنه لاحل في إيران و المنطقة أبدا إلا بتغيير جذري في النظام القائم في إيران و الذي بدوره لن يتحقق سوی بإسقاطه.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى