مقالات

إنتبهوا لسکان ليبرتي

 
الصباح الفلسطينيه
22/7/2016
 

بقلم: أمل علاوي
  

لم يعد هناک من أي شک في ان التجمع السنوي للتضامن مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية و الذي تم عقده في باريس في 9 تموز/يوليو2016،
قد حقق النتائج و الاهداف السياسية المرجوة منه، وإن العديد من المراقبين و المحللين السياسيين يخالجهم شعورا من إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، سوف لن يسکت علی هذا النصر السياسي المؤزر الجديد للمقاومة الايرانية ضده و قد يلجأ الی التحرک للإنتقام و الثأر لکرامته و کبرياءه التي نالت منها المقاومة الايرانية في التجمع الاخير. نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي بذل کل مابوسعه ضد نشاطات و تحرکات المقاومة الايرانية خارج إيران و علی الرغم من کل المحاولات و الطرق الملتوية و الخادعة بإستخدام کافة الوسائل و السبل، فإنه لم يتمکن من عرقلة نضال المقاومة الايرانية و لذلک فإنه دأب علی صب جام غضبه و حقده علی المعارضين الايرانيين المقيمين في العراق في مخيم ليبرتي،
ولذلک فإنه من المنتظر و المتوقع جدا أن يقوم هذا النظام بالتنفيس عن حقده و غضبه و إنتقامه لما أحرزه تجمع 9تموز/يوليو2016 في باريس، بتنفيذ مخطط إجرامي دموي جديد ضد سکان ليبرتي، ومن أجل ذلک حري علی منظمة الامم المتحدة و الولايات المتحدة الامريکية و دول الاتحاد الاوبي و المجتمع أن ينتبهوا الی ذلک و يعملوا من أجل الحيلولة دون حدوثه. سکان مخيم ليبرتي الذين هم لاجئون سياسيون معترف بهم دوليا، يواجهون و بسبب من سياسات و مخططات طهران التي لديها نفوذ واسع في العراق، ظروفا و أوضاعا بالغة السوء و تعرضوا لهجمات دموية خلال الاعوام الاخيرة، وليس من الصحيح أبدا أن يتم جعلهم لوحدهم في مواجهة مخططات و أحابيل طهران لوحدهم،
خصوصا وإنهم أفراد عزل، وإن طهران الذي أکدت مختلف المؤشرات عدم قدرتها و إمکانيتها علی تحديد نشاط و تحرکات المقاومة الايرانية، فإنه من المتوقع جدا أن تلجأ من خلال عملائها و أذنابها في العراق الی تنفيذ مخطط جديد ضد هؤلاء اللاجئين، ومن هنا، فإنه من الضروري جدا أن يتم التحرک من أجل عدم السماح بذلک خصوصا من حيث توجيه تحذير دولي للحکومة العراقية من مغبة هکذا  تحرک، والحقيقة التي لابد من قولها و تأکيدها هي إن تجاهل أي عمل أو نشاط إجرامي لطهران بحق سکان مخيم ليبرتي، سيکون في غير خدمة الامن و السلام و الاستقرار في المنطقة بل وإنه يتعارض مع المصالح العليا لشعوب المنطقة بمافيها الشعب الايراني نفسه.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى