مقالات

ايران … الحل الوحيد في المنطقة التغيير في ايران

 


مصر الآن
7/7/2016


کتب : امين کريمي


لو أعدنا بالذاکرة الی فترة ما قبل ظهور و الفترة التي أعقبت ظهوره، ودققنا النظر في الاوضاع المختلفة في المنطقة، لوجدنا الفرق کبير جدا بين المرحلتين الی حد غير طبيعي، قبل ظهور هذا النظام الديني ، لم يکن للتطرف الديني و لا الارهاب وجودا کما لم تکن هنالک إحتقانات و مواجهات طائفية و لا أحزاب و ميليشيات مسلحة عميلة بالمکشوف و تتصرف کدولة داخل دولة.
ظهور نظام المبني نظام الايراني الفاشي علی أساس نظرية ولاية الفقيه، کان إيذانا ببدء مرحلة غريبة و فريدة من نوعها في تأريخ المنطقة، مرحلة أسست للعديد من الظواهر السلبية المختلفة و جعلتها کأمر واقع، مرحلة صارت قضية المتاجرة بالدين و توظيفه سياسيا من أهم و أخطر سماتها الی جانب تقسيم المنطقة الی معسکرين متضادين وکأن الحرب الباردة إنتهت بين الامريکان و الروس لتنتقل الی المنطقة!
خطر نظام الايراني الديني برأينا يتجاوز خطر الدول الاستعمارية بل و حتی خطر إسرائيل ذاتها، لأن الدول الاستعمارية و إسرائيل أعداءا خارجيين و يمکن تحديدهم و تشخيص کيفية التعامل و التعاطي معهم، في حين إن خطر هذا النظام هو خطر داخلي عندما يتسلل الی داخل الشعوب فيحطم أمنها الاجتماعي بتمزيقها و إلقاء الفرقة و الشقاق فيما بينها، کما يحدث حاليا في العديد من دول المنطقة، والاخطر من ذلک هو الهدف الاکبر لهذا النظام أو بالاحری مشروعه المريب بإقامة إمبراطورية دينية تهيمن علی کافة دول المنطقة دونما إستثناء.
اسلوب علاقة و تعامل و تعاطي هذا النظام مع الولايات المتحدة الامريکية و إسرائيل، تثبت بإنه نظام إنتهازي وصولي يعتمد علی مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، وإن مايطلقه من شعارات ذات طابع ديني يمکن المساومة عليها بل و حتی التملص منها و التصرف وکأنها لم تکن کما في شعار(الموت لأمريکا)، والادهی و الامر و الافظع من ذلک إن الخميني مؤسس النظام قد قال بعظمة لسانه مامعناه بإنه من الممکن التجاوز عن إسرائيل أما عن السعودية فلا، ولذلک فإن خطورة هذا النظام تتجاوز کل الحدود المألوفة، ولذلک فإن ماقد طرحته زعيمة المعارضة الايرانية،
مريم رجوي من إن ‘إسقاط نظام الملالي الضمانة الوحيدة للأمن و الاستقرار في المنطقة’. ذلک إن معظم المشاکل و الازمات المستعصية في دول المنطقة إنما تم التخطيط لها و تنفيذها من تحت عباءات ملالي طهران.
دعم نضال الشعب الايراني من أجل الحرية و الديمقراطية و الاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية کممثل للشعب الايراني، تعتبر خطوة أولية هامة علی طريق العمل من أجل التغيير في إيران، خصوصا وإن هذا النظام کما نری يسعی و بشکل صريح من أجل تغيير أنظمة دول المنطقة، وإن من حق دول المنطقة أن
تعامله بالمثل خصوصا وإن هناک شعب ساخط من النظام و مقاومة مجهزة و مهيأة کبديل جاهز لهذا النظام.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى