مقالات

التضامن مع الشعب الايراني مهمة وطنية و قومية

 

دنيا الوطن
6/7/2016

بقلم: اسراء الزاملي
 

ينعقد يوم التاسع من تموز/يوليو2016، في العاصمة الفرنسية باريس، التجمع السنوي الضخم للتضامن مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية، والذي من المؤمل أن تحضره جموع إيرانية غفيرة قادمة من شتی أنحاء العالم تقدر بأکثر من 100 ألف الی جانب المئات من الشخصيات السياسية الدولية و الاقليمية و الاسلامية المرموقة، وهناک مؤشرات تدل علی إن الحضور العربي هذه السنة في هذا التجمع سيکون حضورا مميزا بحکم الاحداث و التطورات و المستجدات الجارية في المنطقة.

هذا التجمع الذي يهدف الی تحقيق هدفين أساسيين أولهما فضح و کشف المخططات المشبوهة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و التي تستهدف السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة، وثانيهما، إعلان التضامن مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية من أجل الحرية و الديمقراطية و التغيير، وإن البلدان العربية التي تعتبر من أکبر المتضررين من سياسات و مخططات هذا النظام، مدعوة لکي يکون لها دور و حضور مؤثر في هذا التجمع من أجل توفير المستلزمات الکفيلة بتهيئة الارضية المناسبة من أجل التغيير في إيران و الذي يخدم الاوضاع في إيران و المنطقة و العالم.

طهران التي دأبت علی تجنيد أحزاب و جماعات و ميليشيات عميلة لها في بلدان المنطقة و دفعها و توجيهها بسياق تؤثر سلبا علی الاوضاع في دول المنطقة، صار واضحا ومن خلال ماتعانيه من مشاکل و أزمات، من إنها تسعی و خلال الفترة الاخيرة الی توسيع دائرة نفوذها و اللعب في مساحات أکبر من السابق من أجل التغطية علی أوضاعها الصعبة، وهذه الحقيقة أکدتها ليست المقاومة الايرانية التي کانت دائما سباقة بهذا السياق وانما حتی الاحداث و التطورات نفسها، ومن هنا، فإن الدول العربية معنية أکثر من غيرها بدعم و مساندة النضال العادل الذي يخوضه الشعب الايراني و المقاومة الايرانية من أجل الحرية و الديمقراطية.

التغيير في إيران يعتبر أمرا حيويا و بالغ الاهمية بالنسبة لشعوب و دول المنطقة، خصوصا وإذا کان في نتيجته النهائية مجئ نظام سياسي يؤمن بالحرية و الديمقراطية و يؤمن بالتعايش السلمي بين الشعوب و يسعی الی إيران خالية من الاسلحة النووية و يرفض التدخل في شؤون الآخرين و يحترم السيادات الوطنية، فإنه سيکون ومن دون شک في صالح دول المنطقة وقطعا فإن هذا ماقد دعت و أکدت عليه السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، ومن هنا فإن التضامن مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية يعتبر مهمة وطنية و قومية تخدم المصالح العليا لدول المنطقة و تضمن أمنها و إستقرارها.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى