مقالات

دعم المقاومة الايرانية و التصدي لنفوذ طهران أمران لابد منهما

 

وکالة سولا پرس 
25/6/2016
 

بقلم: عبدالله جابر اللامي

 الدور الايراني الذي يزداد خطورة يوما بعد يوم و يترک آثارا سلبية عديدة علی دول المنطقة تتجلی أهم معالمها في الانعکاسات الواضحة علی الامن الاجتماعي لها و الذي تعاني منه ليس دول المشرق العربي وانما حتی المغرب العربي، ولعل ماقام و يقوم به نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في المغرب و السودان و الجزائر، و دول أفريقية أخری، يکشف عن الوجه البشع للمخططات المشبوهة لهذا النظام و کيف إنه يسعی من أجل تحقيق أهدافه و لو علی حساب مستقبل و أمن و إستقرار الشعوب.

نفوذ نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يعتبر أهم عامل في إختلال الاوضاع و التوترات في المنطقة، تتداعه الکثير من التهديدات علی العديد من الاصعدة، خصوصا وإنه صار مصدرا و أساسا لنشوء أحزاب و ميليشيات عميلة لهذا النظام و الاخطر مافي الامر إنها تتفاخر بعمالتها و تبرر خياناتها لشعوبها و أوطانها علی إنه إلتزام ديني، ولئن کانت المقاومة الايرانية قد نبهت کثيرا الی إستغلال هذا النظام للدين في دول المنطقة من أجل تحقيق أهدافه و ضرورة التصدي له و مواجهته، لکن ظلت العديد من الدول تنأی بنفسها عن ذلک حتی إنکشفت لها الحقيقة و ظهر المستور من النوايا الشريرة لهذا النظام و بدأت تعمل من أجل مواجهة ذلک.

مواجهة نفوذ هذا النظام أمر ضروري و ملح جدا لإن السکوت عنه و تجاهله يعني السماح بإستفحاله و المزيد من إنتشاره و ترسخه وبالتالي صيرورة تهديده و خطره أکبر بکثير بحيث يصعب مواجهته و التخلص منه، وإن مبادرة دول المنطقة للعمل ضد نفوذ هذا النظام، بحاجة الی العمل و التعاون و التنسيق المشترک في سبيل مواجهته بالصورة المناسبة و المؤثرة، مع ملاحظة مهمة وهي ضرورة أن يساهم في هذا الجهد طرف ذو أهمية خاصة و نعني به المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و الذي يعتبر ممثلا للشعب الايراني و معبرا عن آماله و طموحاته، لأن لهذا المجلس خبرة و ممارسة و تجربة عملية مشهود لها في مواجهة مخططات هذا النظام و فضحها، کما إن إشراکه يعطي معنی خاصا بأن شعوب و دول المنطقة ليست لديها مشکلة مع الشعب الايراني وانما مع النظام الحاکم، وقد دأبت المقاومة من خلال تجمعاتها السنوية الکبری التي تقيمها الدعوة الی التصدي من جانب دول المنطقة و العالم بالتعاون مع المقاومة الايرانية للمخططات الشريرة لهذا النظام.

قيام مايمکن وصفه بجبهة موحدة متکونة من دول المنطقة و المقاومة الايرانية من أجل مواجهة نفوذ و مخططات نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، من شأنه أن يؤدي الی تغيير في الاوضاع السائدة في المنطقة لصالح شعوب و دول المنطقة و يدفع هذا النظام الی وضع حد لتدخلاته و نفوذه وهو مايخدم السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة مثلما إنه يساهم في التأثير علی الاوضاع الداخلية في إيران و جعل موقف النظام أمام الشعب الايراني صعبا، خصوصا وإن التجمع السنوي العام للتضامن مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية علی الابواب و سيعقد في التاسع من تموز القادم و حري بدول المنطقة و العالم أن تهتم بهذا الحدث المهم و البارز و أن ترسل من خلاله رسالة لطهران تؤکد فيها تضامن العالم و تإييده لنضال الشعب الايراني و المقاومة الايرانية.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى