معا من أجل التضامن مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية

 

الحوار المتمدن
25/6/2016

بقلم: فلاح هادي الجنابي 
 

مع قرب حلول إنعقاد التجمع السنوي الضخم مع المقاومة الايرانية في التاسع من تموز القادم في العاصمة الفرنسية باريس، فإن الانظار تتوجه لهذا التجمع الذي يعتبر ملتقی و منبرا دوليا يتم تسليط الاضواء فيه علی کافة النشاطات و التحرکات المريبة للنظام الديني المتطرف في طهران و الذي صار يلعب دورا بالغ السلبية في نشر التطرف الاسلامي و الارهاب في المنطقة و العالم ناهيک عن ممارسته القمع بأبشع الطرق ضد الشعب الايراني و سعيه من أجل کبت حريته و مصادرة حقوقه في الحياة الحرة الکريمة.

التجمع السنوي لهذا العام، والذي سيقام وسط أحداث و تطورات غير عادية في المنطقة يشهد العالم فيها تصاعد وعي الشعوب في رفض ظاهرة التطرف الاسلامي و الارهاب و التصدي لها و شجب و إدانة تدخلات نظام ملالي إيران في دول المنطقة و سعيهم لتسويق أفکارهم الرجعية المعادية للإنسانية إليها، يقام أيضا وسط تصعيد إستثنائي للمارسات القمعية التعسفية لهذا النظام ضد الشعب الايراني و تماديه في ذلک بحيث إن إيران و في ظل هذا النظام و تحديدا في الفترة التي يطلقون فيها شعارات الاصلاح و الاعتدال، إحتلت إيران المرتبة الثانية عالميا في تنفيذ أحکام الاعدامات و لو مضت بهذه الوتيرة الحالية فإنها ستتخطی الصين من دون أدنی شک، کما إن الممارسات اللاإنسانية بحق المرأة في إيران تتصاعد هي الاخری من جانب النظام الی الحد الذي يتم خلاله الاستهانة بإنسانية المرأة و کرامتها، ومن هنا، فإن شعوب المنطقة و العالم مدعوون لإعلان تضامنهم الکامل مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية ضد ممارسات هذا النظام الهمجي القرووسطائي.

تکثيف الحضور الاقليمي و الدولي في هذا التجمع الهام بالنسبة لإيران و المنطقة و العالم، بالاضافة الی کونه واجب و مهمة إنسانية و أخلاقية لامناص منها أبدا، فإنه في نفس الوقت يخدم السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم و يساهم في درء و ردع هذا النظام الرجعي عن ممارساته القمعية الاجرامية و عن سياساته المشبوهة، وإن شعوب المنطقة و العالم إذ تشارک في هذا التجمع فإنها تعلن من خلال مشارکتها هذه إنها في جبهة واحدة الی جانب الشعب الايراني و المقاومة الايرانية ضد الممارسات الاجرامية لهذا النظام کما إنها تريد إسماع النظام بإنها لم تعد بوسعها تحمل المزيد من سياساته المشبوهة بتصدير التطرف الاسلامي و الارهاب إليها وإنه قد حان الوقت الذي يجب فيه علی هذا النظام أن يدفع ثمن کل ماألحقه بالشعب الايراني و شعوب المنطقة و العالم من أذی و ضرر.

زر الذهاب إلى الأعلى