أخبار إيرانمقالات

يوم القضية الايرانية بحق

 

وکالة سولا پرس
24/6/2016

بقلم : صلاح محمد أمين

المهرجانات السنوية التي تعمل المقاومة الايرانية علی إقامتها کل عام، والتي لقيت و تلقی آثارا و تجاوبا و صدی ملفتا للنظر علی أکثر من صعيد، أثبتت أهميتها و فعاليتها و دورها المميز في تسليط الاضواء علی القضية الايرانية من مختلف النواحي ولاسيما من حيث آثارها و تداعياتها علی المنطقة و العالم، لکن أهم مافيها هو إنها ترکز علی أوضاع الشعب الايراني و مايعانيه علی يد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية.

المهرجانات السنوية التي تشارک فيها أعدادا کبيرة جدا من أبناء الجالية الايرانية المقيمين في مختلف أنحاء العالم الی جانب مئات الشخصيات السياسية الدولية و الاسلامية و العربية البارزة حيث تطرح فيها کل الامور و القضايا المتعلقة بالاوضاع في إيران، ومن خلال الترکيز الاستثنائي علی أوضاع الشعب الايراني و نجاحها الکبير في إيصال صوت الشعب الايراني و معاناته الی العالم کله، صارت أشبه بيوم مخصص للقضية الايرانية، ولهذا فإن الانظار تتوجه إليها سنويا لتعلم من خلالها آخر مستجدات الاوضاع في إيران.

يوم التاسع من تموز/يوليو القادم، ستشهد باريس إقامة المهرجان السنوي لهذه السنة و الذي يتوقع المراقبون و المحللون السياسيون أن يکون مؤتمرا إستثنائيا نظرا للأحداث و التطورات و المستجدات المختلفة المتعلقة بالاوضاع في إيران علی الاصعدة الداخلية و الاقليمية و الدولية، من المنتظر أن تکون المشارکة فيه هذه السنة إستثنائية مع ملاحظة إن عقده يتزامن مع أوضاع غير عادية في داخل إيران و في المنطقة من جراء الدور السلبي لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية.

المهرجان الذي سيقام هذه السنة، سوف تسعی فيه المقاومة الايرانية و علی لسان السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، لإماطة اللثام عن دور طهران داخليا و إقليميا وبالاخص إسلاميا و دوليا، خصوصا وان هناک تراجع واضح جدا لدور طهران علی مختلف الاصعدة و يواجه النظام جملة مشاکل و أزمات عميقة و غير عادية لايمکنها أن تجد حلا لأي منها، وعلی الارجح فإن السيدة رجوي ستضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته إزاء الدور المريب لطهران و ضرورة التصدي لها وعدم السماح بأن تستغل الظروف و الاوضاع أکثر من ذلک و تتصيد في المياه العکرة.
يوم التاسع من تموز/يوليو القادم، سيکون يوما ليس فقط للتضامن مع نضال الشعب الايراني من أجل الحرية و الديمقراطية و مع النضال العادل الذي تخوضه المقاومة الايرانية من أجل التغيير في إيران و إنهاء الظلم و الاستبداد فحسب وانما سيکون أيضا يوما للقضية الايرانية بکل أبعادها.

زر الذهاب إلى الأعلى