العالم العربي

المعارضة السورية والمقاومة الإيرانية في خندق واحد

 
رابط لمشاهدة الندوة :
https://www.youtube.com/watch?v=OjQnMKah_ek

 

عقد مؤتمر صحفي تحت هذا العنوان يوم الإثنين 20 حزيران بمبادرة من المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية شارک فيه کل من السيد مازن عدي من الشخصيات المعارضة السورية والسيد سليم منعم عضو المجلس الوطني لإعلان دمشق في الخارج ود. سنابرق زاهدي رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
وکانت محاور النقاش علی النحو التالي

–          نظام ولاية الفقيه والنظام الأسدي کانا منذ البداية متحالفان في جميع المجالات الأمنية والعسکرية والسياسية والدولية والاقليمية

–          نظام الملالي هو الداعم الرئيسي لبشار الأسد سياسيا واقتصاديا وعسکريا. قوات النظام الإيراني هي المسيطر علی الأرض السورية

–          نظام الملالي استطاع من البقاء في الحکم بالاعتماد علی القمع في الداخل الإيراني وتصدير الحروب والإرهاب إلی الخارج. إنه نقل معرکته مع الشعب الإيراني إلی أراضي الدول الأخری.

–          فالمعارضة السورية والمقاومة الإيرانية تقفان أمام عدو واحد فمعرکتهم واحدة، نضالهم السياسي واحد

–          هذه الحقيقة بدأت تدخل من النظر والفکر والتواصل إلی العمل السياسي المشترک وإلی التضامن والتلاحم والتعاون. الأمسية الرمضانية لهذا العام  مظهر من هذا التعاون

–          امامنا المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية في 9 تموز المقبل. هذا المؤتمر أيضاً من شأنه أن يکون مظهراً آخر من وجوه التعاون بين الشعبين وبين الثورتين السورية والإيرانية

إضافة علی المشارکين الثلاثة تم بثّ تسجيلات من العميد زاهر الساکت رئيس المجلس العسکري السابق لمدينة حلب والسيد أحمد رمضان عضو الائتلاف الوطني لقوی الثورة والمعارضة السورية والسيد رائد صالح مدير الدفاع المدني السوري حيث رحّب الجميع بالتقاء المقاومة الإيرانية والمعارضة السورية وباقامة الأمسية الرمضانية هذا العام في مقر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية کبداية ترجمة هذا الالتقاء.

وقد استهل د. زاهدي حديثه بتاريخ العلاقات بين نظام الملالي في إيران والنظام الأسدي في سوريا وعقد تحالف ستراتيجي بين البلدين، وشرح بعض المنعطفات في هذه العلاقة الستراتيجية حيث سلّمت حافظ الأسد صواريخ اسکود السوفييتية للنظام الملالي في عزّ أيام الحرب الإيرانية العراقية لضرب المدن العراقية وفي المقابل اعطی نظام الملالي کل عام مليون طن نفط مجان لسوريا.  کما استخدم نظام الملالي الأرض السورية للوصول إلی لبنان وتأسيس حزب الله هناک ليکون رکيزة في موازنة القوی الإقليمية والدولية لصالح نظام ولاية الفقيه. وبعد بداية ثورة الشعب السوري لم يدخر نظام ولاية الفقيه أي امکانية إلا واستخدمها لنجدة نظام بشار الأسد وقمع الشعب السوري وارتکاب المجازر بحق أبناء الشعب السوري.

وأضاف د. زاهدي لکن العلاقات بين ممثلي الشعبين في المعارضة تأخّرت وبعد اندلاع الثورة في سوريا بدأت هذه العلاقات لکن في الآونة الأخيرة تطوّرت وکانت الأمسية الرمضانية مظهر من هذا التطور.

وفي نهاية حديثه أشار د. زاهدي إلی الحدث القادم الذي ستشهده باريس يوم التاسع من تموز وهو  المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية في باريس. وسيتوافد للمشارکة في هذا التجمع أکثر من مائة ألف من أبناء الجاليات الإيرانية المنتشرين في مختلف دول العالم. ويمثّل المشارکون أوسع معارضة شعبية ايرانية للديکتاتورية الدينية الحاکمة في إيران. وتجمع هذا العام يأتي بعد بروز نظام ولاية الفقيه الحاکم في إيران کأکبر تهديد وتحدّ لجميع شعوب وبلدان منطقة الشرق الأوسط بل جميع الدول العربية والإسلامية، کما أن المؤشرات خلال عام مضی أثبتت هشاشة هذا النظام وتراجعه أمام مواقف وإجراءات حاسمة.

تجمع هذا العام يأتي بعد ثلاث سنوات من رئاسة الملا روحاني وثبوت زيف ادعاءاته للإصلاح وتحسين الظروف السياسية والاقتصادية في إيران، کما أن الوتيرة المتصاعدة لتدخل نظام ولاية الفقيه في مختلف البلدان خاصة في سوريا وکذلک في العراق واليمن ولبنان والبحرين وغيرها لم يبق أي شک بأن نظام الملالي کلما استمر في الحکم کلما استمر الحروب والارهاب والمجازر في مختلف دول المنطقة.

الإيرانيون الوافدون إلی باريس يأتون لتأييد مشروع السيدة مريم رجوي زعمية المعارضة الإيرانية للحل الثالث لمشکلة إيران وتأکيدها بأن حل مشاکل الشرق الأوسط رهين بحل مشکلة إيران وذلک من خلال تغيير ديمقراطي بيد أبناء الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.

وستقدّم الجمعيات الإيرانية الوافدة من ارجاء العالم إلی جانب مئات الشخصيات السياسية والوفود البرلمانية من مختلف البلدان، تقييمها بخصوص سجل روحاني، في مختلف المجالات.

إذن هذا الملتقی لايتعلق فقط بأبناء الشعب الإيراني بل لکل التواقين للحرية ومحبي السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بشکل عام وللسوريين بصفتهم أول ضحايا هذا النظام في المنطقة بشکل خاص.

 وتحدث السيد مازن عدي قائلا: «کانت هناک حاجة أن يکون هذا الالتقاء منذ زمن طويل. مع الأسف الأنظمة القمعية والفاشية تلتقي مع بعضها وتنسّق مع بعضها والمثال نظام الملالي الإيراني والنظام الأسدي، وهناک تحالف ستراتيجي عمره عشرات السنين بينما بالنسبة للشعوب وبالنسبة للحرکات التي تمثّل الشعوب مستوی التنسيق بشکل عام کان ضعيفاً جداَ. فالضرورة والحاجة تفرض أن يکون هناک تعاون. يعني في الأساس يجب أن نعمل کجبهة وحلفاء وبالضرورة هناک أن تکون المعارضة السورية والمقاومة السورية في تفاعل مع المعارضة الإيرانية والمقاومة الإيرانية. وللمقاومة الإيرانية تاريخ طويل أکثر من خمسين سنة ولها دور کبير في داخل إيران وفي الثورة الإيرانية لکن  جری في ما بعد حرف هذه الثورة ومصادرتها من قبل الملالي. وکذلک الأمر بالنسبة للشعب السوري فهذا الشعب لم يتخلی يوما من الأيام من مقاومته للنظام الإستبدادي والنظام القمعي الأسدي وقدّم تضحيات کبيرة جداً… أنا إبن مدينة حماه التي في العام 1982 فقدت بحدود أثنين وثلاثين ألف إنسان. جری تنفيذ مجزرة کبيرة خلال شباط 1982. والسبب هو أن الشعب السوري من نهايات80-1979 بدأ يتململ واعترض علی نظام الحکم وتصدّرت الحرکة النقابات المهنية وطالبت بالغاء حالة الطوارئ والأحکام العرفية وطالبت بنظام ديمقراطي والخلاص من حالة الاستبداد. وکانت البداية بنقابات المحامين بدمشق وبکل أنحاء سوريا والمهندسين وباقي الأطراف. وبدأت الإضرابات بعدد من المدن. ردة الفعل کانت القمع والاعتقالات وحلّ النقابات وتطوّرت المسئلة وعنف النظام ولّد العنف المقابل وبالنهاية اتخذ ذريعة بسحق مدينة المدينة المتوسطة مثل مدينة حماه، ومن خلاله يقدر يؤدّب الشعب السوري… حافظ الأسد کان يتعامل بشکل مختلف في حالة تبادل المصلحة وتبادل المنفعة وفي حالات معينة کان يحصل بعد الصدام بينه وبين مجموعة الملالي کما حصل بين حزب الله والأمل بلبنان. لکن بشکل عام کان هناک تفاهم وتوافق علی الغالبية العظمی من المسائل. في مرحلة بشار الأسد الذي أصبح ضعيفاً سلّم تماماً أوراقه إلی إيران ويسلمها إلی روسيا ويسلّمها للشياطين في سبيل بقائه في الحکم.  

وفي جانب من حديثه شرح السيد سليم منعم الظروف التي تحکم اللقاء بين المعارضة السورية والمقاومة الإيرانية قائلا« هناک مجموعة من النقاط أريد التأکيد عليها:

النقطة الأولی هي أن النظام السوري الذي کان يدعي المواقف القومية وقف أيام الحرب ضد العراق وبجانب إيران. هذا يدلّ أن هناک علاقة استراتيجية قديمة منذ بداية ظهور الملالي في إيران ومنذ ظهور نظام الأسد في سوريا هناک تعاون استراتيجي له أبعاد وله خلفيات.

 النقطة الثانية هي أن المعارضة الإيرانية تتشابه المعارضة السورية في أنها دائما ذات محور جماهيري وتتبنی هذا البعد. ليست معارضة تقف عند الأيديولوجيات ليست معارضة تقف عند الحدود الضيقة. المعارضة واسعة تتبنی کل فئات المجتمع، تتجاوز القضايا الطائفية قائمة علی الجماهير سواء في إيران وأيضاً في سوريا. لأن هناک بالفعل قواسم مشترکة بين المعارضتين. والتساؤل لما ذا لم يحصل التقارب بين المعارضتين لأننا نحن کنا منشغلين جدا في ثورتنا التي کانت أحداثها متسارعة جداً وکانت أيضا ثقيلة علينا وعلی الشعب وعلی المدنيين في الداخل. فمددنا أيدينا لکل الأطراف في العالم. مددنا أيديناه لأصدقاء سوريا، مددنا أيدينا للأميريکان وحتی للروس. لم نترک طرفاً من الأطراف إلا وذهبنا إليه في محاولة لإيجاد صيغة ما لإيقاف تقتيل المدنيين في سوري وتهجيرهم وهذه هي القضية الأساسية التي تجري الآن في سوريا. هذا الانشغال أبعدنا قليلا عن هذا التقارب بعد أن کانت هناک لقاءات منذ بداية الثورة مع المقاومة الإيرانية. لکن لم تتعمق ولم تتأطر ولم تأخذ أبعاد محددة ولم يکن هناک عمل مشترک. الآن مطلوب من المعارضتين بالفعل أن يکون هناک عمل مشترک، إن کان علی المستوی الإعلامي أو علی المستوی السياسي أو علی المستوی النضالي. هذا شئي مهم جداً في المرحلة القادمة نتيجة المعاناة الواحدة. ما تعانيه المعارضة الإيرانية اليوم هو نظام الملالي النظام الطائفي النظام الإقصائي. أيضاً ما يعانيه الشعب السوري والمعارضة السورية هناک نظام طائفي ونظام إقصائي. أعتقد أننا بحاجة إلی تعميق هذا اللقاء وإعطائه أبعاد عملية أکثر…»

وننقل بعض الفقرات مما جاء في تسجيلات من الشخصيات المعارضة

 

السيد أحمد رمضان:

«ما يجري في سوريا يؤکد أن ما يتعرض له الشعب السوري هو نتيجة استبداد النظام من ناحية وجرئم نظام الملالي في إيران بالتالي هناک أهمية للتضامن بين الشعبين السوري والإيراني مع بعضهما ضد نظامي الإجرام في دمشق وفي طهران ولکي نستطيع أن نتخلص من هذه الطغمة الفاسدة التي تسبّبت بإراقة دماء مئات الألوف من السوريين والإيرانيين والعرب عموما، وبالتالي هذه رسالة يجب أن تصل إلی المعارضة في سوريا وفي إيران للعمل معاً لإنهاء هذين النظامين ولکشفهما جرائمهما علی المستوی العالمي. والأمسية التي نظّمتها مؤخرا المعارضة الإيرانية في باريس وضمّت نخبة من سوريا ومن دول عديدة في أنحاء العالم کانت خطوة مهمة لهذا الاتجاه. ونعتقد يجب أن تکون هناک ورشات عمل وأيضا ندوات نستطيع من خلالها أن نعمل سوية خلال الفترة المقبله من أجل فضح جرائم النظام في سوريا  وفي إيران ومن أجل الکشف عما يتعرض له شعبنا من معاناة ومن آلام، ومن أجل أيضاً أن نسرّع من الخلاص من هذين النظامين اللذين نعتبرهما صفحة سوداء في تاريخ الشرق وفي تاريخ المنطقة وفي تاريخ العالم عموما…»

 

عميد الرکن زاهر الساکت:

«أخوکم عميد الرکن زاهر عبدالرحمن الساکت أحد مقاتلي قوات الرد السريع التي ستکون نواة الجيش الوطني بإذن الله.

نحن خرجنا علی الظلم، خرجنا من أجل نيل الحرّية. کما أنتم ناضلتم من أجل حرّيتکم في المعارضة الإيرانية ضد ملالي طهران الذين ظلموکم وأخرجوکم من ديارکم. وها نحن نعيش نفس المأساة في سوريا، فقد تم تشريد أکثر من 12 مليون لاجئ سوري، وقتل أکثر من مليون شهيد وهناک معاقين أکثر من مليون وهناک أکثر من خمسمائة ألف معتقل، وهناک أيضا خمسمائة ألف مفقود لا نعرف مصيرهم. نعم إنهم کتلة الشرّ، کتلة الإرهاب في العالم المتمثل في بشار الأسد بالتعاون مع ملالي طهران، بالتعاون مع روسيا وبالتفاهم مع الولايات المتحدة الأميريکية التي وجهها غامض حتی الآن، وهم يقتلون الأحرار ويدعون إنهم السلام و يدعون إنهم الإنسانية، ولانری من المجتمع الدولي إلا الغلط. نعم علينا أن نضع يدنا بيد، نحن الأحرار الذين نطالب بالحرية، نرفع بيدنا البندقية وباليد الأخری راية السلام. نحن نريد لأهلنا العيش بسلام وکرامة بعيداً عن هؤلاء القتلة المجرمون الإرهابيون المتمثلة بملالي طهران والمتمثلة في بشار الأسد وأعوانه وزمرته وحزب الله وهم دجّالين مقاومة. نعم علينا نحن الأحرار أن نضع يدا بيد وأن نتکاتف وأن يکون مشروعنا تحرري في کل المنطقة لتخلص من هؤلاء بإذن الله»   

 

السيد رائد صالح:

«بصراحة إعلان التضامن کان لفتة رائعة من السيدة  مريم رجوي للتضامن مع الشعب السوري للتوضيح للعالم أن النظام الإيراني والنظام السوري همان نظامان مجرمان يرتکبان الجرائم بحق الشعب السوري وبحق الشعب الإيراني والدليل وقوف الشعوب إلی جنب بعضها البعض، ولن تقام العدالة إلا باتحاد الشعوب والوقوف جنبها إلی بعض. الرسالة التي نحملها نحن إلی الأخوة في إيران من المقاومة الإيرانية والشعب الإيراني أن يستمروا في حرکة نضالهم ضد نظام الملالي في إيران. يجب أن يکون هناک دعم قوي لهذه المقاومة حتی يکون ثورة في إيران تعيد الحقوق والحريات الی الشعب الإيراني وتوقف نظام الملالي عند حدّه من ارتکاب المجازر في معظم الدول العربية والتدخلات الإقليمية لينخفض مستوی العنف في الشرق الأوسط عن طريق إزاحة نظام الملالي من الحکم في إيران»

زر الذهاب إلى الأعلى