مقالات

مريم رجوي والمعارضة السورية.. لقاء المناضلين علی مائدة رمضان

 

وکالة سولا پرس 
19/6/2016

بقلم:علي أحمد الساعدي

 في منطقة ابتليت بسرطان ملالي إيران الذين زرعوا فيها الفتن والحروب والإرهاب والدمار ولم يترکوا شعبهم ولا شعوب المنطقة تعيش بسلام، لابد أن تلتقي الإرادات الحرة والقوی التحررية المناضلة من أجل الخلاص من هذا الوباء، لابد ان تلتقي وتوحد کلمتها وتجمع شملها لتحقيق الهدف المنشود الذي اجتمع عليه الشرفاء والأحرار،
ألا وهو قطع أذرع النظام الإيراني وإنهاء امتداداته في المنطقة تمهيداً لإسقاطه بشکل نهائي والمجيء ببديل ديمقراطي يجعل من إيران بوابة للسلام بعد ان کانت مصدّراً للإرهاب .

وفي مبادرة من المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، اقيمت أمسية تضامنية في افيرسوراواز مع الشعب والمقاومة السورية بحضور السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية وعدد من الشخصيات البارزة والمسؤولين في المعارضة السورية بينهم هيثم المالح رئيس لجنة القانون وميشل کيلو من أعضاء الوفد السياسي للائتلاف والدکتور نصر الحريري من قادة الائتلاف السوري وسهير آتاسي عضو الهيئة العليا للتفاوض ونغم قادري من أعضاء الهيئة العامة للائتلاف ونائب رئيس سابق والدکتورة تغريد الحجلي وزيرة سابقة للثقافة في الحکومة السورية المؤقتة وغسان عبود رئيس قناة اورينت والعميد مثقال البطيش والعميد مصطفی شيخ من قادة جيش الحر والعميد عبدالاله بشير النعيمي رئيس هيئة الأرکان السابق للجيش الحر وآخرون..

هذه الأمسية التي عقدت في هذا الشهر الفضيل لها أبعاد معنوية مهمة، وبقدر ما تؤثر هذه الأبعاد إيجابياً علی جبهة القوی التحررية في المنطقة فهي تعد رسالة الی نظام الملالي تنذره بأن من يزرع الشر لن يحصد إلا الشر وإن الشعوب التي ورثت تاريخاً عريقاً لن ترضی بالذل والهوان، فالمعارضة الإيرانية المتمثلة بمنظمة مجاهدي خلق ذات التاريخ النضالي المعروف والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، تجتمع علی طاولة الإفطار مع قيادات المعارضة السورية التي زلزلت نظام بشار الأسد (إبن الملالي المدلل) منذ بدء الثورة السورية ولغاية اليوم، هذا المشهد الرمضاني لابد أن يُدخل الرهبة في نفوس ملالي إيران ويضعهم امام حقيقة دامغة مفادها أن کل شعوب المنطقة تتأهب لاستئصال هذا الورم الخبيث.

السيدة رجوي عبرت عن تضامنها مع موقف المعارضة السورية التي لم تتلق أي دعم من القوی العظمی طيلة السنوات الماضية وصمدت في وجه الجلاد الحاکم في دمشق اعتماداً علی قوتها الذاتية، وهذا الحال ينطبق تماماً علی المعارضة الإيرانية التي ماتزال تعتمد علی نفسها في مقارعة نظام الملالي دون أي دعم من أية دولة، وأکدت أن الملالي قد تورطوا بالفعل في المستنقع السوري وأنهم خاسرون لامحالة.

وکلام رجوي يعبر عن واقع نلمسه يومياً من خلال مشاهدتنا لمئات الجثث لخنازير الحرس الثوري الإرهابي محمولين في الصناديق بعد أن لقوا مصرعهم في سوريا، وهذا دليل واضح بأن المنظومة الإيرانية بدأت تتهاوی بالفعل.

إن هذا اللقاء الرمضاني الذي جمع شمل المناضلين الأحرار لابد أن يترجم من خلال التواصل بين هذه القوی المناضلة ضد الأخطبوط الإيراني، ولابد ان يکون بداية للعمل المشترک تمهيداً لتطهير إيران ودول المنطقة من هذه المنظومة الإرهابية التي ترتدي العمامة وتذبح وتقتل الناس باسم الدين .

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى