أخبار إيرانمقالات

حوار مع رئيس لجنة الاصدارات في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية محمد علي توحيدي

 

أجرت قناة الحرية حوارا مع رئيس لجنة الاصدارات في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية محمد علي توحيدي بشأن ما جری في مراسيم الذکری السنوية لموت خميني وفيما يلي ملخص منه:

المذيع: مراسيم الذکری السنوية لموت خميني وکلمة خامنئي في هذه المراسيم لها مکانتها الخاصة في التحديات الداخلية للنظام. هل کانت مراسيم هذا العام تحمل رسالة خاصة؟
محمد علي توحيدي: في اشارة الی ما أکدت اليه أقول ان بعد الانتخابات في مارس الماضي  لتشکيل دورتين جديدتين لمجلسي النظام، ان مراسيم الذکری السنوية لموت خميني هذا العام تحمل ثلاث رسائل مهمة تدور بشکل عام حول موضوع ولاية الفقيه باعتباره النظرية الأساسية لکيان هذا النظام. 
الرسالة الأولی معطوفة الی حالة التهالک وفقدان مصداقية الولي الفقيه للنظام المتمثل في شخص خامنئي. قصدي من فقدان المصداقية معطوف الی داخل النظام لأن خارج النظام لم يکن له أية مصداقية منذ البداية وهو کان ملا بدرجة ثالثة في هرم الملالي.
الرسالة الثانية التي کانت تحملها هذه المراسيم هي مذلة شخص خميني وأصبحت فضيحة ميراثه مکشوفة خاصة مع الوثائق التي اميطت اللثام عنها.
وأما الرسالة الثالثة فهي ما برز داخل النظام. التهالک وفقدان المصداقية لنظرية ولاية الفقيه بشکل عام وهي نظرية ملفقة ابتدعها خميني ليغطي الاستبداد بعباءة الاسلام.
هذه الرسائل الثلاث هذا العام کانت تختلف عما کان عليه في السنوات الماضية خاصة مع النظر الی موضوع الانتخابات والدورتين الجديدتين للمجلسين.

المذيع: کيف تتحدثون عن فقدان المصداقية والتهالک لموقع خامنئي بينما نری هذه الأيام أنه قد عين جنتي علی رأس مجلس الخبراء کما ان لاريجاني هو المحبذ لدی خامنئي کرئيس لبرلمان النظام؟

محمد علي توحيدي: بالمناسبة يجب أن نرکز علی هذا الموضوع. لأن خامنئي کان بصدد استغلال خطوتين محددتين في مجلس الخبراء وبرلمان النظام.
انه کان يريد أن يرفع مکانته خاصة وبالخطوة الانکماشية التي اتخذها في مجلس الخبراء وقد سحب جنتي الذي کان في المرتبة النهائية لقائمة مجلس الخبراء وخلافا للتوازن الموجود في مسرحية الانتخابات وجعله علی رأس مجلس الخبراء، وهذا ما کان الملالي في زمرة خامنئي قد خططوا له وراهنوا عليه وادعوا بأننا قد أزلنا کل التوهمات وجعلنا جنتي علی رأس الخبراء!
خامنئي وبهذا العمل الانکماشي أراد أن يقول بنوع ما اننا قد أغلقنا کل المنافذ. وأراد أن يستغل ما استندتم اليه. ولکن ما حصل في مراسيم الذکری السنوية لموت خميني قد نقض اضطرارا کل ما کان قد أعده من قبل.
وکان مغزی خطاب خامنئي تصفية حساباته مع حکومة روحاني ومع حسن خميني وفي الأساس مع رفسنجاني. أي نفس الموضوعين المطروحين في المجلسين. في برلمان النظام کان الحديث يدور بشأن حکومة روحاني کيف يصبح التوازن؟ وفي مجلس الخبراء بشأن موقع رفسنجاني وأن التوازن مع خامنئي کيف يمکن؟ وکذلک مع حسن خميني الذي أصبح شوکة في عيون خامنئي.
وأظهر خطاب خامنئي أنه لم تحل أية مشکلة. أي العمل الانکماشي المصاغ لم يحل أي مشکلة من خامئني.

المذيع: الوثائق التي کشفت عن هوية خميني وميراثه – ربما هي وثائق تم الکشف عنها في الآونة الأخيرة – کم هي أهميتها؟ خاصة وأن خامنئي ومؤسسة نشر آثار خميني قد نفيا ذلک؟
محمد علي توحيدي: تهالک ومذلة خميني لا يقتصر علی هذه الوثائق.  هذه الوثائق هي رسالتان من خميني واحدة الی جون اف کندي الرئيس الأمريکي الأسبق- خلال معارضة خميني لاصلاح الأراضي وقضية اعتقاله في طهران وهو قد أرسل الرسالة الی السفارة الأمريکية والرئيس الأمريکي آنذاک أکد فيها اننا لا نعترض مصالحکم. وهناک وثيقة مماثلة أخری أثناء الثورة حيث وجهها الی الرئيس الأمريکي آنذاک کارتر.
ان الکشف عن هذه الوثائق کان عملا مهما. الأمر الذي ليس له شأن ويجب عدم الاهتمام به هو نفي خامنئي ومؤسسة نشر آثار خميني. لأنهما أصدرا أباطيل خاصة خامنئي هو نفسه.
هذه الوثائق تکتسي أهمية لأنها تؤثر علی داخل النظام. وأؤکد داخل النظام لأن التحولات تخص ولاية الفقيه. لأن هذه النظرية لا قيمة لها وفي ايران تم الکشف عنها – خاصة مجاهدي خلق قد کشفت عنها – لذلک أؤکد أن هذه الوثائق لها أهمية من حيث التأثير علی الترکيبه الداخلية للنظام. کما أنهم بدأوا الآن يشنون حملات مستمرة علی رفسنجاني «لماذا أنت تريد أن تزيل شعار الموت لأمريکا؟» بينما شخص خامنئي هو نفسه العامل الأساسي لاثارة المفاوضات!

زر الذهاب إلى الأعلى