مقالات

تحالف الشعوب و قواها الثورية ضد الطغاة و المستبدين

 
دنيا الوطن 
14/6/2016

بقلم: فاتح المحمدي

لم يعد هنالک من مجال کي تبقی الشعوب التواقة للحرية و الکرامة الانسانية و قواها السياسية الوطنية المناضلة من أجلها و المعبرة عنها، أن تقف مکتوفة الايدي أمام تحالف الانظمة الاستبدادية و القمعية الموجه ضدها، وإن المبادرة الثورية ـ المبدأية ـ الانسانية التي أطلقتها السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية بإقامة تحالف نضالي بين المقاومة الايرانية و الثورة السورية، هي موقف سياسي عملي فعال لوضع حد للنظامين القمعيين في طهران و دمشق ليستغلا الاوضاع و يوظفانها لصالح أهدافهما المشبوهة بتحالفهما العدواني.

جعل حفل الافطار الرمضاني لهذه السنة و الذي أقيم في 11 من الشهر الجاري في مقر المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، مناسبة لإعلان هذا التحالف بحضور ممثلي الشعبين الايراني و السوري، يعکس الاهتمام الکبير الذي أولته و توليه المقاومة الايرانية لقضية الشعب السوري و عدم إستعدادها البقاء ساکتة أو متجاهلة لما يجري من جرائم و مجازر بحق الشعب السوري، کما إنه وفي نفس الوقت إلتزام مبدأي و أخلاقي أمام الشعب الايراني بعدم السماح بإستغلال مقدرات و موارد الشعب الايراني و قوته اليومي من أجل دعم و إبقاء نظام مجرم و ذبح الشعب السوري من أجله.

المبادرة النوعية التي أطلقتها الزعيمة الايرانية المعارضة تجسد في الحقيقة التأسيس لواقع جديد تساهم فيه الشعوب و قواها الثورية و المناضلة من أجل الحرية في رسم مستقبلها و فرض إرادتها و کلمتها ضد الطغاة و المستبدين، وإن الرسالة النضالية الهامة جدا التي تم إرسالها من مقر المجلس الوطني للمقاومة الايرانية لم توجه فقط للنظامين القائمين في طهران و دمشق فقط وانما هي رسالة مفعمة بالامل و التفاؤل لشعوب المنطقة برمتها و لکل أحرار العالم من إن الشعوب و قواها الثورية لن ترضی الصمت و الوقوف مکتوفة الايدي أمام جلاديها و حکامها المستبدين.
النظامان الايراني و السوري و اللذين يعانيان من أوضاع صعبة و بالغة التعقيد بحکم الخسائر الکبيرة و الهزائم و الاندحارات المخزية المستمرة التي صارا يتکبدانها بإستمرار، يقابلهما في نفس الوقت قوی الثورة السورية و مناضلي المقاومة الايرانية المتفائلين بالامل و الثقة بالغد و المستقبل و بالمبادئ و الافکار الانسانية النيرة التي يحملانها من أجل شعبيهما ومن أجل السلام و الامن و الاستقرار لشعوب المنطقة و العالم، وإن النصر و الغد کان و سيبقی دائما و أبدا للمناضلين من أجل الحرية.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى