أخبار إيرانمقالات

الفضاء المجازي، وبال علی ولاية الفقيه!

 

مرة أخری، ناشد خامنئي خلال کلمته التي ألقاها علی مقبرة الدجال خميني بقمع الفضاء الإفتراضي مؤکدا لعماله أنه عليهم أن يتوخوا الحذر! إن واجبهم إنتاج السلع الثقافية المفيدة ومنع السلع الثقافية المضرة، وفيما کان يقول إنه يشعر بالإهمال في هذا المضمار دعا عناصره إلی إيلاء هذا الأمر أهمية ويأخذوا بعين الإعتبار.
غير أن هذا ليس خوفا وحيدا أبداها الملالي وبيادقهم حول الفضاء الإفتراضي طيلة الأيام الأخيرة ويجب إضافة هواجس شديدة للنائب العام للنظام إلی أقوال خامنئي حيث أکد الملا محمد جعفر منتظري الذي ألقی کلمة غداة تصريحات خامنئي أي 4 حزيران قائلا ”کما تنشأ خلية الأزمة للأضرار الأخری فيجب إنشاء خلية أزمة للأضرار الناجمة عن الفضاء الإفتراضي «لا سيما للشباب»”.
هذا وکان الحرسي جعفري قائد قوات الحرس قد شدّد خلال کلمة له أمام قوات الحرس في شيراز في نفس اليوم علی أن ”التهديدات الثقافية” تهديدات حقيقية للنظام.
من الضروري أن ننتبه إلی أن کل حالات الخوف هذه يعربون عنها تأتي علی خلفية کلمة أدلاها خامنئي لجمع من الطلبة للحوزة الدينية حيث وصف خلالها الفضاء المجازي ”فضاء حقيقي للحرب” مشددا علی ”ضرورة خوض رجال الدين والطلبة، مسلحين ومستعدين، ساحة المواجهة مع الشبهات والتفکرات المغلوطة والمنحرفة في الفضاء المجازي”.
ما سبب التصريحات المذعورة هذه لخامنئي وعناصره؟ أ ليس الولي الفقيه يخاف يوما يتبلور فيه ما يدلون به عن الفضاء المجازي في إتجاه سقوط نظامه ويتحدی حکمه؟!
الواقع أن أخوف ما يخافه خامنئي هو فقدان سيادته وحکمه بينما في الواقع يعاني نظامه من أزمة وهي أزمة السقوط بيد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية، أزمة جوهرية حوّلت حکم ولاية الفقيه برمّته إلی خلية الأزمة لکنه لا يجد أيضا أفقا للتصدي لها.

زر الذهاب إلى الأعلى