أخبار إيرانمقالات

ظل الغلاء علی السلع الأساسية عشية شهر رمضان

عشية شهر رمضان المبارک، أنتهز نهابو حکم الملالي الفرصة ليفرغوا مائدة المواطن الايراني أکثر فأکثر من المواد بزيادة أسعار معظم المواد الغذائية مقابل تنويع وتلوين موائدهم الشخصية أکثر فأکثر.
وخلافا للعديد من الدول المسلمة التي تقدم تسهيلات غذائية لعموم الشعب في شهر رمضان، في إيران الخاضعة لسلطة نظام ولاية الفقية الرجعية ليس لا أثر لأية تسهيلات وتخفيف في الأسعار وإنما برفع أسعار السلع الأساسية يملأ السراق الحکوميون جيوبهم حيث موقع «الف» الحکومي أذعن بأنه ”بالتزامن مع ظروف يرتفع فيها الطلب لبعض المواد الخاصة لشهر رمضان مثل التمر، شوربا، الهريسه، الألبان والسلع الأساسية بشکل ملحوظ ففي إيران لا قاعدة لربح البيع سوی رفع الأسعار حد الإمکان”. (موقع الف الحکومي 1 حزيران 2016)
بهبوط الإستهلاک السنوي للطعام في البلاد بقدر 34 بالمئة – باتت الموائد خالية أکثر فأکثر

 

 



وحسب إحصاءات المصرف المرکزي، انخفض معدل الإستهلاک السنوي لبعض المواد الغذائية من 2870 کيلوغرام سنة 2005 إلی 1870 کيلوغرام سنة 2014 وذلک انخفاض يزيد علی 34 بالمئة ويشير إلی تفاقم الوضع الإقتصادي للناس وتدني نسبة الرفاه.
وبإلقاء نظرة لمعدل إحصاء استهلاک العوائل يمکن الاستيعاب بأن وزن ما استهلکه العوائل من المواد الغذائية والمشروبات خلال العقد الماضي حيث شهد هبوطا وانخفض نحو 34 بالمئة من معدل الإستهلاک العام في هذا العقد وذلک يعني انخفاض أکبر للشرائح المحرومة ما يؤکد علی غياب الأمن الغذائي.
الأمن الغذائي
إن موضوع الأمن الغذائي من الأمور الهامة في المجتمع الإيراني وإنه يعني حصول کل أشخاص المجتمع علی ما يحتاجه من الطعام بشکل کاف وسليم وعلی هذا الأساس يمکن تقسيم الموضوع إلی فرعين رئيسيين فرع السلامة الغذائية وفرع الأمن الغذائي الذي يعني توفير الطعام المفضل بجودة عالية بينما تبيّن التقارير والمعلومات الموجودة من وضع طهران وکذلک کل البلاد أن المواطنين يواجهون مشاکل في کلا المجالين.
انخفاض استهلاک الحليب بنسبة 38 بالمئة خلال عقد
الحليب هومادة غذائية شهدت انخفاضا في الإستهلاک السنوي في العقد الأخير فيما تشدد التقارير علی أن استهلاک الحليب بلغ سنة 2005 نحو 216 کيلوغراما بينما بلغ 134 کيلوغراما سنة 2014.
ووفقا لتقرير المصرف المرکزي عن استهلاک العوائل السنوي لمختلف أنواع اللحوم، بلغ استهلاک کل عائلة سنة 2005 نحو 59 کيلوغراما بينما بلغ سنة 2014 نحو 41 کيلوغراما ما يبيّن أن خلال فترة عقد تقلل استهلاک اللحوم السنوي نحو 30 بالمئة.
وفي مفترق يافت اباد أکد عامل بناء ينتظر فرصة عمل أکد لمراسل موقع تسنيم الحکومي عن وضع إعاشة المواد الغذائية لعائلته: أنني عاجز عن شراء الرز الهندي والدهون بجودة متدنية والمشروبات الرخيصة والدجاجة وحتي اللحوم المجمدة بينما أنتم تتکلمون عن الأمن الغذائي فيما قد ودّعت الفواکة منذ سنوات (وکالة أنباء تسنيم الحکومية 1 حزيران 2016)
90 بالمئة من القرويين في إطار غياب الأمن الغذائي
نشر مرکز دراسات برلمان النظام تقريرا تحليليا عن القری الإيرانية أورد فيه أنه ”خلال السنوات الـ 14 الأخيرة تندرج العوائل القروية من حيث الحصول الإقتصادي علی الطعام في إطار غياب الأمن الغذائي … وتخصص کل عائلة قروية معدل نحو 50 بالمئة من مواردها لشراء الطعام وتمر بمنطقة غياب «الأمن الغذايي» الشديد”.
أسعار السلع الأساسية في السوق
حسب تقرير ميداني أعدته وکالة أنباء فارس الحکومية 28 أيار 2016، شهدت أسعار مختلف البقوليات ارتفاعا يبلغ 40 بالمئة مقارنة بما کان عليه قبل شهر ونصف الشهر حيث ارتفع سعر کل کيلو من الفاصوليا من 7500 تومان إلی 9 آلاف تومان والعدس من 8 آلاف تومان إلی 9 آلاف تومان والحمص المجروش من 6500 تومان إلی 8500 تومان.
وتباع هذه المواد في أسواق أخری بکيلو من الحمص المجروش 11800 تومان والفاصوليا 12 ألفا و900 تومان والعدس 11 ألفا و700 تومان ( صحيفة سياست روز الحکومية 31 أيار 2016)
وأفادت وکالة أنباء فارس أنه ”بحساب عام وبالنظر إلی السعر الأدنی لسلة استهلاک تضم کيلوغرامين من الدجاج وکيلو من لحم الخروف وکيلو من التمر وکيلو من السکر وکيلوين من الرز و10 بيضات وکيلو من الجبن کيلو من البقوليات بکل شخص في شهر رمضان المبارک، علی العوائل أن تملک 100 ألف تومان لشهر واحد”.

زر الذهاب إلى الأعلى