احتجاجات إيران

إيران .. جمعيتان عماليتان تستنکران جلد العمال المحرومين الشاغلين في المناجم

 

دانت جمعيتان عماليتان في اذربايجان الشرقية خلال بيان مشترک الإجراء المناوئ للعمال لجهاز قضاء النظام وتنفيذ حکم الجلد بحق 17 من العمال المحرومين الشاغلين في منجم آق دره وقد ورد في جزء من البيان:
”إننا نعترض علی التصرفات العنيفة وتدخل القضاء في الموضوعات المهنية والعمالية ما أدی إلی جلد عدد من عمال منجم آق دره وذلک أمر أثار حزن جميع العمال ونقل لهيب الأسواط المستهدفة لعمال المنجم إلی أبدان جميعهم… إن مقاضاة هؤلاء العمال الـ 17 کانت ترتبط باحتجاجات نحو 350 عاملا في کانون الثاني 2014 علی فصلهم عن العمل من قبل شرکة بويا زرکان وهي المقاول الرئيس لمنجم آق دره للذهب”.
يذکر أن لجنة العمل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أعلنت في 28 أيار خلال بيان بعنوان ” جلد وفرض عقوبات نقدية رد النظام علی الاحتجاجات العمالية”:
” تدعو لجنة العمل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عموم الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحقوق العمال والنقابات والاتحادات العمالية ومنظمة العمل الدولية إلی إدانة الممارسات التعسفية والاجرامية التي يعتمدها نظام الملالي ضد العمال المساکين الإيرانيين الذين يتعرضون لعقوبة الجلد والحبس والغرامة النقدية بسبب تحرکاتهم للاحتجاج علی الفصل والبطالة عن العمل. کما تطالب لجنة العمل في المجلس الوطني بدعم العمال الإيرانيين والتضامن معهم في استعادة أبسط حقوقهم. 
إن جلادي قضاء الملالي أصدروا أحکاما بالجلد تتراوح بين 30 و100 جلدة ودفع غرامة نقدية قدرها 500 ألف تومان علی 17 عاملا مسکينا في منجم «آق دره» للذهب بسبب احتجاجهم علی فصلهم عن العمل ونفذوا أحکام الجلد علی الملأ. وأصدرت محکمة صورية في تکاب (آذربايجان الغربية) في تواطؤ سافر مع قوات الحرس التي شددت قبضتها منذ سنوات علی هذا المنجم هذا الحکم بتهم مثيرة للسخرية «إعاقة عمل المواطنين وإثارة الشغب» و«الإساءة إلی حارس الشرکة» و«العبث بملابس الحارس واحتجازه بشکل غير قانوني» و«العبث العمدي بلوحة الشرکة».
فيما يعد منجم «آق دره» للذهب من ثروات الشعب الإيراني حيث بسطت قوات الحرس قبضتها عليها کغيرها من الثروات الطبيعية الإيرانية. وفي ديسمبر/کانون الأول 2014 فصلت شرکة «بويا زرکان» المملوکة لقوات الحرس 350 عاملا من هذا المنجم عن العمل بحجة «انتهاء مدة العقد للعمل». وفي 27 ديسمبر في العام ذاته أقدم ثلاثة عملاء مفصولين عن العمل علی الانتحار في فناء المعدن احتجاجا علی فقدان الشغل وأعباء المعيشة المضنية والفقر المدقع عليهم.
ورد نظام الملالي لحد الآن مرات عديدة علی احتجاجات العمال العادلة باعتقالهم وحبسهم وجلدهم. وصعد هذا النظام الديکتاتوري الديني الحاکم في إيران المضايقات والضغوط علی العمال لمنع اتساع نطاق احتجاجاتهم ويقمع اضراباتهم وتظاهراتهم بکل قسوة في الوقت الذي تتعطل فيه عشرات المعامل يوميا في مختلف مدن البلاد ويضاف مئات العمال إلی جيش العاطلين عن العمل.
إن لجنة العمل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إذ تؤکد علی أن السبيل الوحيد لاستعادة حقوق العمال يکمن في إسقاط نظام الملالي وتحقيق الديمقراطية والحرية في إيران فتدعو عموم المواطنين لاسيما الشباب الإيرانيين إلی الاحتجاج علی الإضطهاد المتزايد الذي أفسد حياة العمال وعوائلهم المضطهدة”.

زر الذهاب إلى الأعلى