مقالات

أخطر ميليشيا في العراق.. «الخراساني»

 


الشرق الاوسط
23/5/2016

 

بقلم: مشاري الذايدي

 

 

کتائب الخراساني، هي أخطر عصابة تابعة لإيران في العراق، لعدة أسباب، منها أنها مرتبطة عضويا بالحرس الثوري، تحمل شعاره علی ملابس الجنود، وتصرح بذلک علنا، ومن الأسباب الخبر المتداول عن أن مرشد إيران خامنئي، وجه عصابات الخراساني بتأسيس حرس ثوري عراقي، علی غرار النسخة الإيرانية لبناء العقائدي المؤدلج والخبير في إرهاب المخالفين والسيطرة علی مقاليد السلطة والمال والإعلام. تخيلوا، ضم کل الميليشيات الشيعية في العراق تحت عنوان واحد، وقيادة وسيطرة، بالرضا أو بالجبر، فأي وحش دموي وسرطان عنيد سيولد بالعراق؟! کأن العراق لا يکفيه ما فيه من تهشّم فکرة الدولة الوطنية والجيش الوطني، لحساب النزعات الطائفية والعرقية، وجوّ الفساد الميليشياوي الرثّ!
أمين ميليشيا الخراساني هو علي الياسري، وهذا الأخير صرح أکثر من مرة، وبحماس وفخر، عن تبعيته للمرشد خامئني، وقال في لقاء متلفز سابق: إن کتائب الخراساني تتبع ولاية الفقيه في إيران ولا تتبع حکومة العراق التي لم تعلن ولاية الفقيه، قائلا: «ندين بالولاء لخامنئي لأنه يقدم لنا کل ما نحتاجه من دعم»، وشرح بوضوح يحسب له وعليه: «الإسلام لا يعترف بالعراق أو بغيره، وإنما خدمة الإسلام وآل البيت». وأضاف الياسري: «لا نأخذ الأوامر من حکومة إيران بل من خامنئي کونه الولي».
هکذا بوضوح، سلطة احتلال إيراني مباشرة وفجة. هذه العصابة «العميلة» للنظام الخميني، لها حزب سياسي اسمه حزب الطليعة الإسلامي، وجناح عسکري هو کتائب الخراساني، تأسست بشکلها الحديث، بعد أن کانت مجموعة مسلحة تابعة للمجلس الإسلامي الأعلی (الحکيم) في سبتمبر (أيلول) 2013 للمشارکة في القتال بريف دمشق، وجنود الميليشيا هذه من أشرس المقاتلين الشيعة العراقيين، وأکثرهم تدريبا وتمويلا، لا غرو، فهم جزء عضوي من الحرس الثوري الإيراني. کـ«حزب الله» في لبنان.
هل يستطيع رئيس الحکومة حيدر العبادي التصدي لهذا الغزو الإيراني الصريح؟ ومنع قيام حرس ثوري عراقي «مخلص» دينيا لمرشد إيران؟! ما هو موقف إدارة أوباما من ذلک؟! وکيف سيکون مصير بقية العراقيين الرافضين لذلک، من سنة وشيعة وکرد؟!
حرس ثوري عراقي بقيادة ميليشيا الخراساني (اسمها مأخوذ من أبي مسلم الخراساني) التي يقودها الياسري الذي يدين بالطاعة لخامنئي، والأخير قال عنه هذه الأيام المرجع الديني الإيراني مکارم ناصر شيرازي إنه «علی تواصل دائم بالمهدي المنتظر، وهذا سر نجاحه». حسب موقع «انتخاب إيراني» کما شرح تقرير الزميل إيليا جزائري في «العربية نت».
إيران الخمينية انتقلت من الاحتلال المبطن للعراق إلی الاحتلال العلني.. فهذا هو «عصر الظهور».

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى