مقالات

ستبقی الحرية الکابوس المستمر لنظام الملالي في إيران

 

الحوار المتمدن
17/5/2016

 

بقلم : فلاح هادي الجنابي 
 
ليس هنالک من خطر و تهديد يخيف و يرعب نظام الملالي المستبدين في طهران کما هو الحال مع الحرية، ذلک إن نظامهم قد بني علی أساس متعارض و متناقض و متضاد مع الحرية ولذلک فإن حضورها و تجسدها علی أرض الواقع يعني نهاية نظامهم تلقائيا.

عاما بعد عام، يسعی هذا النظام المتطرف الاستبدادي للتضييق أکثر فأکثر علی الشعب الايراني و تقليص الحريات الی أبعد حد ممکن من دون أية مراعاة لمبادئ حقوق الانسان و المبادئ و القوانين و الانظمة المرعية دوليا، وإن مقارنة کل عام أو عقد بالذي سبقه نجد إن السابق کان أفضل من اللاحق و أرأف بالشعب الايراني، وهذا مايثبت إستحالة أن يفکر هذا النظام القروسطائي المعادي للإنسانية يوما بتحسين أوضاع حقوق الانسان في إيران.

الغريب و المثير في إن هذا النظام قد إعتبر کل من يناضل من أجل الحرية محاربا ضد الله، وهذا مايعني إستباحة دمه، ولم تتمکن کل الضغوط الدولية من إجبار النظام علی إتاحة و لو مجال ضيق للحريات وانما ظل هذا النظام يواظب علی إعتبار کل موقف و قرار دولي يدعوه لوقف إنتهاکات حقوق الانسان و العمل علی تحسينها بأنه تدخل مرفوض في شؤونه الداخلية!

مرشد النظام الايراني، الملا خامنئي و الذي يعتبر حامل لواء القمع و الاستبداد في هذا النظام، عبر في تصريحات جديدة له عن قلقه المتزايد من انتشار الانترنت في ايران، قائلا أن ” الفضاء الافتراضي (الانترنت) أصبح ساحة حرب حقيقية”، داعيا رجال الدين والحوزات الدينية إلی ” النزول لهذه الساحة للتصدي للشبهات والأفکار الخاطئة والمنحرفة”. وهذا يعتبر بأن التکنلوجيا الحديثة قد فتحت ثغرة في جدار الامن للنظام و هذا ماقد أرعب النظام برمته و مرشده الاعلی بشکل خاص، ولذلک فقد عاد من جديد ليسعی لترتيب هجوم جديد ضد الانترنت، وقطعا إن هذا النظام و مرشده يفکران دائما بمنطق و نهج متعارض و متناقض مع التأريخ و الواقع، ذلک إن الحرية مترسخة في أعماق الوجدان الانساني و ليس بإمکان الوسائل و الاساليب القمعية القضاء عليها مطلقا، وإن الذي يرعب النظام أکثر هو إن خصمه و عدوه اللدود أي منظمة مجاهدي خلق، إعتبرت و تعتبر الحرية أعدی أهم المبادئ التي تؤ-;-من بها و تناضل من أجلها.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى