أخبار إيرانمقالات

نظام ولاية الفقيه، مکبل ومتخبط

 

إلتقی علي خامنئي الخميس 5 أيار برموز النظام وسفراء الدول الإسلامية بمناسبة ذکری مبعث الرسول الأکرم (ص) وألقی کلمة أمامهم تتضمن تأوها وشکوی من ضغوط قصمت ظهر نظامه الذي يوشک علی التفکک فيما حاول بدجل مألوف من الملالي أن ينسب کل ما اندلع في أرجاء الشرق الأوسط من الحروب والفتن التي يلعب النظام فيها بدور أهم إلی أسباب أخری کان يسميها ”الجاهلية والشيطان” ومن جانب آخر کان يسعی بتصريحات باهتة مناوئة للغرب والإستکبار والصهيونية وما إلی ذلک أن يظهر نظامه مقاوما بوحده لکل هؤلاء غير أنه کان من الممکن سماع آهاته بوضوح من خلال هذه التصريحات الرنّانة التي کان قد طوّعها کثيرا بدءا من التأوه من الکراهية تجاه النظام ما کان يصفها بتعابير مماثلة محاربة الإسلام، و محاربة إيران، و محاربة الشيعة إلی دفاعه الجبان أمام مشروع قيد التدوين في الکونغرس الأميرکي يشير إلی تأجيج وصدور النظام الإرهاب في المنطقة.
وذکر خامنئي في هذا المجال أن نظامه ”لم يکن أبدا بادئا في الحروب والأعمال العسکرية ضد أي دولة” مضطرا إلی الإشارة إلی هلع وتساقط يعتريان قواته مؤکدا علی ”ضرورة التوکل علی الله وعدم التخوف من مؤامرات وتهديدات القوی العظمی” ما ينم عن مدی خوف يساوره.
إلا أن ما کان عليه أن يقوله ولم يقل کان أکثر إهمية مما أدلی به علی سبيل التمثيل لم يلمّح إطلاقا إلی الإتفاق النووي، العقوبات وغرامة تبلغ 2 مليار دولار خاصة لم يشر إلی ما استعار في النظام من سجالات علی جواب روحاني علی تصريحاته عن تعليم اللغة الانجليزية وفقط خلال رد خجول تجاه ما أکده روحاني عن الهند معتبرا رواج اللغة الإنجليزية سرّ تقدمها أشار باختصار إلی الإستعمار وأنه کيف استعمار بريطانيا ”نغص حياة” الهند التي کانت تحظی بـ ”تحضر متقدم” ما لا يتناسب أصلا مع تصريحات حسن روحاني الصريحة والمهاجمة واللائمة وبالمناسبة يؤکد علی ضعف وتقيد الولي الفقيه المتخبط.
بيد أن أوضح مما ذکره الولي الفقيه أو لم يذکره عجزا وتعسا، تمثّل في صور لهذه الکلمة بثها تلفزيون النظام، صور تظهر مشهدا کان روحاني ورفسنجاني جالسين بجوار خامنئي في جانب وإخوة لاريجاني في جانب أخر ما فيه الکفاية من الوضوح لکل من له أقل معرفة بالشؤون السياسية إذ بينما يشن رفسنجاني وروحاني هجوما بلاهوادة علی خامنئي، فلا بد للولي الفقيه العاجز والمنکسر هيبتة من أن يُجلسهم الأعالي بجواره.
والمؤکد أن واقع حال خامنئي وإرهاقه وعجزه في الواقع يمثل رمزا عن ضعف وارتباک نظام الولاية الذي لا يتمکن من أن يخطو خطوة واحدة في أي مضمار.

زر الذهاب إلى الأعلى